رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رسالة حب

 

 

 

 

 

انتفضت مصر الرسمية والشعبية للرد على من حاول النيل من ثوابت الدين عندما تطرق إلى حادث الإسراء والمعراج.. تحرك الأزهر برجاله ووزارة الأوقاف وفى مقدمتهم الوزير والبرلمان على رأسهم رئيس لجنة حقوق الإنسان.. وتوحدت مصر الشعبية من سياسيين وإعلاميين ومثقفين وطلاب وموظفين وعمال.. حتى البسطاء عبروا عن غضبهم فى جلساتهم العائلية والخاصة.. «التريند» كان هو سيد الموقف على السوشيال ميديا وهو بمثابة ترمومتر حقيقى للرأى العام.. وبعدها أمر النائب العام بإحالة البلاغات المقدمة ضد من ادعى بهذا الافتراء إلى التحقيق أمام نيابة أمن الدولة.

قال البيان الرسمى للأزهر إن معجزة الإسراء والمعراج ثابتة بنص القرآن وهو ما لا يدع مجالاً لتشكيك طاعن أو تحريف مرجف، ورفض البيان النيل من المقدسات الدينية والطعن فى الثوابت بصورة متكررة من جانب مروجى الأفكار والتوجهات المتطرفة.

ورد الدكتور مختار جمعة وزير الأوقاف بعبارات حادة واصفا من يتحدثون بلا علم بأنهم خطر على الأمن القومى ولابد من محاسبتهم.. وقال إن معجزة الإسراء والمعراج كانت آية من آيات الله الكبرى ومعجزة لها فى قلوبنا الكثير.

وتألق الدكتور أحمد عمر هاشم فى ندوة الأزهر فقال إن معجزة الإسراء والمعراج تدعونا إلى جمع كلمتنا ووحدة صفنا، وأن الرحلة جاءت رابطًا بين مرحلتين مهمتين فى عمر الدعوة الإسلامية إعلاءً لكلمة الحق.

وقال الشيخ عباس شومان وكيل الأزهر السابق إن رحلة الإسراء والمعراج حقيقة رغم أنف الجهلاء، وتساءل ماذا يستفيد الناس من التشكيك وإنكار ما استقر عليه الثقات عبر عصور إسلامنا.. وقال إن المعجزات هى فى الأصل أمور خارقة يجريها الله بقدرته على يد أنبيائه، وقال إن التشكيك دأب عليه اليهود لفك الارتباط بين المسجد الحرام والمسجد الأقصى وهدم الدين، وذلك بهدمهم الصلاة التى شرعت فى المعراج.

وكان رد عبدالله رشدى لاذعًا، حيث قال إن من يكذب المعراج ينوى أن ينكر الصلاة، وأن ما يحدث مخطط لهدم ثوابت وأصول الدين، ووصف إنكار الإسراء والمعراج بأنه دجل لا سند له.

وكان رد النائب طارق رضوان رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب هو أقوى رد من السياسيين، حيث طالب بوقفة حاسمة مع تخاريف هذا الإعلامى ووضع معايير بكل من يعمل فى الإعلام المصرى، وأكد أن ما حدث لا يمكن السكوت عليه خاصة أنه تشكيك فى ثوابت الدين، وهذا الكلام الكاذب لا يمكن أن يحدث إلا إذا كان هناك أجندة خارجية تتبناه.

وعلى التريند أعربت مصر الشعبية عن غضبها من صدور مثل هذه التخاريف من جانب الجهلاء الذين يحاولون زعزعة الدين فى النفوس.

وكانت استجابة النائب العام حماده الصاوى سريعة، حيث أمر بالتحقيق العاجل فى البلاغات المقدمة من عدد كبير من المحامين فى هذه الواقعة.

ولكاتب هذه السطور رأى مخالف لكل هؤلاء.. ما كنت أتمنى أن يحدث كل هذا.. لو تجاهلنا ما قاله هذا الإعلامى لانتهى تأثيره خلال ساعات محدودة وما كان لأحد أن يشعر بما قال أو بما كذب خاصة أن الشعب المصرى لديه فطرة سليمة لا تتأثر لا بمن روج لهذه الخرافات ولا بالإفك الذى ردده من خلال برنامجه.

أما وقد حدث فقد حققنا له ما أراد.. فلقد أراد «التريند» وقد كان وأراد طرح ثوابت الدين للنقاش العام على غرار القضايا الثقافية والاجتماعية والترفيهية وقد حدث.. والدليل أننا رأينا من يقول لماذا تمنعوه من أن يبدى رأيه.. ناقشوه وكأنه كان يتحدث عن مباراة لكرة القدم.. أو قضية سياسية.. أو مشروع اقتصادى.

إننى أرى أن الرد على هذا العبث يكون بالتجاهل وعدم الاكثراث، وبذلك ستذهب خرافاته جفاءً ولن يبقى إلا ما ينفع الناس.