عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلمة عدل

تعاملت الدولة المصرية مع أزمة «كورونا» منذ اليوم الأول باحترافية شديدة من جميع الجوانب، سواء على مستوى محاربة الجائحة، من خلال رفع كفاءة المنظومة الصحية، وتجهيز الفرق الطبية، وتوفير المستلزمات والمعدات اللازمة، ومضاعفة الأماكن المخصصة لعزل المرضى، فضلاً عن رحلة التعايش مع الوباء، والعمل على توطين صناعة اللقاح فى مصر، وتحقيق الاكتفاء الذاتى من اللقاحات، وهى خطوة مهمة وحيوية ومصيرية واستراتيجية لتأمين مستقبل الأجيال القادمة، وتحقيق الأمن الصحى للمواطن المصرى.

وجاء اختيار مصر من قبل منظمة الصحة العالمية، لتكون إحدى الدول التى تدعمها المنظمة بتكنولوجيا (mRNA) لتصنيع اللقاحات المضادة لفيروس كورونا، تقديرًا للدعم غير المحدود الذى توليه القيادة السياسية، لمنظومة الصحة، وشهادة من المنظمات الدولية على نجاح التطوير المستمر الذى تشهده مصر، ودعماً للقارة الأفريقية ودول الجوار، للمساهمة فى السيطرة على الجائحة.

كذلك، فإن إقبال ملايين المواطنين للتسجيل والتطعيم بمراكز تلقى لقاحات فيروس كورونا، أعطى صورة مشرفة أمام العالم لوعى المصريين، وعزز من فرص مصر، فى الحصول على تكنولوجيا إنتاج لقاحات كورونا.

ولا يمكن ونحن نتحدث عن نجاح الدولة المصرية فى إدارة أزمة كورونا، أن نغفل عن الإشادة بقوة الاقتصاد المصرى الذى أعطى فرصة للحكومة للتحرك بشكل سريع وكفء منذ بداية ظهور الجائحة.

ورغم الجهود المبذولة، فإن مصر لم تسلم من الشائعات الممنهجة، التى ليس لها محل من الصحة حول ما قد يسببه لقاح فيروس كورونا من أعراض جانبية خطيرة، التى واجهتها الدولة بكل حسم خلال فترة زمنية قصيرة، بل وتمكّنت من تحصين ملايين المصريين فى وقت قياسى، بصورة تعكس حكمة القيادة الرشيدة.

 إن إدارة مصر لأزمة كورونا أمر غاية فى الأهمية، وتجربة تستحق التقييم والتحليل والدراسة، فى ظل سيطرتها على المرض، وإنقاذها لآلاف المصريين من مضاعفات فيروس كورونا، بالإضافة إلى توصيل الجرعات التعزيزية للمواطنين، لزيادة التحصين فى ظل تفشى المتحور الجديد.

.. وللحديث بقية

رئيس حزب الوفد