رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

هذا رَأْيِي

لا أحد ينكر ما بذله المنتخب القومى لكرة القدم فى بطولة كأس اُمم أفريقيا.. قدموا ما لديهم.. صمدوا فى وجه أعتى وأشرس الفرق فى القارة، ساحل العاج (كوت دفوار)، الكاميرون، المغرب، السنغال.. فرق معظم لاعبيها محترفون فى فرق أوربية لها وزنها..لاعبون يجيدون اللعب الإيجابى المبنى على الهجوم والتهديف.. وليس اللعب السلبى القائم على الدفاع والخروج الآمن بالماتش فى انتظار ضربات الترجيح كما كان فريقنا القومى.

المدرب البرتغالى كيروش مدرب اثبت أن لديه طموحا وحبا للفريق ولعلم البلد الذى يدرب فريقه القومى، ويؤخذ عليه فشله حتى الآن فى تثبيت مراكز إجادة لاعبيه فى الملعب وتغيير مراكزهم مما يؤثر بالسلب على الأداء، وكذلك انفعالاته الشديدة هو وجهازه الفنى على الخط الأمر الذى يعرضهم للإنذرات والطرد، فللمرة الأولى التى نشاهد فريقا يلعب ماتش نهائى بطولة قارة ومديرها الفنى ومساعده مطرودان ويشاهدان المباراة وسط الجماهير ويديرانها بجهاز اللاسلكى الأمر الذى يؤثر على أداء الفريق ويفقدهم تركيزهم، فقد كان بمقدوره وهو يتحدث الفرنسية شأن الحكم المفترى جاساما أن يستوعبه ويقلل من تجاوزاته.

رغم هذا أجاد كيروش فى تشكيل فريق به العديد من العناصر الشابة التى يرجع الفضل لكيروش فى اكتشافها وخروجها من مدافنها بسبب المجاملات وقلة الخبرة فيمن سبقوه.

كسبنا أيضاً كابتن فريق يشار إليه بالبنان عالميا وهو محمد صلاح، فقد أثبت صلاح أنه فضلا عن أنه لاعب مهارى عالمى فإنه قائد عظيم يستطيع أن يقود سفينة المنتخب لتحقيق طموحات ١١٠ ملايين مصرى.

نعم فريقنا القومى استطاع أن يوحد صفوف المصريين والعرب الذين شاءت الأقدار والسياسة أن تشتتهم.. الروح القتالية والرغبة فى الانتصار كانتا شعار فريقنا القومى، كان ينقصهم المهارة والخبرة والاحترافية.. صمودهم كان صمود الأبطال.. ما جرى من دعم محلى وعربى لجهودكم كنتم تستحقونه.. وحدتم مشاعرنا ومشاعر وطننا العربى على امتداده من المحيط إلى الخليج.. أعطيتم درسا للجميع بأن مصر ولادة وأن المرابطين فى الصفوف الخليفة يحتاجون فرصة للتعبير عن أنفسهم ويظهرون قدرتهم على العمل والإبداع ولنا فى أبوجبل (كابسكى) المثل. نعم الطريق للبطولة لم يكن سهلا ولكن ليس فى الإبداع أمكن مما كان.

منتخبنا بحاجة إلى تحديث منطقة خط الوسط والهجوم على المستوى الفنى، منتخبنا بحاجة إلى تدريبات بدنية أقوى ليجارى تفوق الأفارقة فى ذلك.

نعم مجهوداتكم لم تكمل بالتتويج.. لديكم فرصة للتعويض فى مارس المقبل فى مواجهة ثأرية مع فريق السنغال فى تصفيات كأس العالم ٢٠٢٢.

دموعكم التى ذرفت لخسارة ماتش النهاية والتتويج غالية علينا، ولكن تذكروا أن التاريخ لا يذكر سوى الأبطال الذين يحملون بأيديهم وفى احضانهم كؤوس البطولات وأنتم أهل لذلك فلا تخذلونا.

[email protected]