رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلمة عدل

من الأمور المهمة جداً فى ظل الحديث عن الفنون والإبداع، أن يتم الاهتمام بالتراث الحضارى لبناء الشخصية الجديدة التى تتوافق مع الجمهورية الجديدة. وفى ظل الاهتمام ببناء الإنسان لابد من ضرورة أن يكون هناك هذا الاهتمام بالفنون طبقاً للمشروع الوطنى الموضوع بعد ثورة 30 يونيه

إن مصر تمتلك تراثاً حضارياً لامثيل له ومن اثار تنفرد بها عن بقية دول العالم وما تشمله من آثار تعود إلى العصر الفرعونى والرومانى والقبطى والإسلامى. وقد اهتمت الدولة المصرية مؤخراً بهذا التراث الحضارى بشكل لم يسبق له مثيل، ما يؤكد اننا أمام جمهورية ثانية تقوم على أسس عصرية حديثة وأنه يجب تفعيل ثروة مصر السياحية وتسليط الأضواء على هذه الكنوز من التراث المصرى خاصة بعد اهتمام القيادة السياسية الاهتمام البالغ بإنشاء المتاحف حتى أصبحت مصر محط أنظار العالم وكل هذا حدث فى فترة زمنية وجيزة وكان تنفيذها يحتاج إلى زمن طويل.

كما أن تنفيذ هذه المشروعات الضخمة فى زمن قياسى يعد حدثاً مهماً من الأحداث التى لفتت أنظار العالم لقدرة مصر والمصريين وأن هناك رجالاً وعقولاً وخبرات ثمينة أذهلت العالم، وكانت محل تقدير وصل إلى حد الذهول لدى بعض دول العالم. وهذا يعنى أن الدولة المصرية تسير بخطى راسخة وقوية وسريعة نحو التقدم والرقى فى ظل قيادة وطنية حكيمة وواعية تجسدت فى شخص الرئيس عبدالفتاح السيسى والتى أعطت دفعة قوية لإنجاز العديد من المشروعات القومية فى وقت قياسى يضرب به الأمثال.

وفى هذا الصدد لا يمكن إغفال ما شهدته مصر من حدث فريد لن يتكرر كثيراً عبر التاريخ من خلال تسيير موكب ملكى يضم 22 مومياء من ملوك وملكات الأسر الفرعونية، نحو صرح حضارى عملاق يعرضها بتقنيات على أعلى مستوى وبأدوات مميزة تجذب كل أنظار العالم والزوار باكتشاف أسرار الحضارة المصرية التى تمتد لآلاف السنين.

إن الاهتمام بالمتاحف وفى مقدمتها المتحف الكبير والذى من المتوقع افتتاحه نهاية العام الجارى، إنما يدل على أن هناك استشرافاً للمستقبل ورؤية ثاقبة تعود بالنفع على الوطن وتروج للسياحة، لأن مصر مليئة بالآثار. وهذا يدل على أن التأسيس للجمهورية الثانية يتم على قدم وساق.

 

وللحديث بقية

رئيس حزب الوفد