رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رؤى

لست مع منع التوك توك من العمل فى شوارع مصر، لأنها أرخص وسيلة نقل فى البلاد، أرخص من النقل العام والخاص، ما ندفع للتاكسى أو سيارات أوبر أقل بكثير، صحيح تشوه الشكل العام فى الشوارع الرئيسية، وتعود بالبلاد إلى عصور متخلفة، لكنها تقدم خدمة كبيرة فى سائر الشوارع والأحياء لمعظم المصريين، حيث تقوم بنقلهم بشكل أسرع وأرخص.

والذى يقارن بين سائق التاكسى والتوك توك سيكتشف أن دخل سائق التوك توك أكبر بكثير، سائق التاكسى يعود إلى بيته آخر النهار بقيمة توصيلة أو توصيلتين، وقد لا يعود لارتفاع البنديرة على معظم الموطنين، أما التوك توك فيمكن ركوبه فى أى وقت بأدنى المبالغ التى تجمع لسائقه مبالغ كبيرة.

وأغلب الظن أن الاستطلاع الذى أجراه مركز معلومات مجلس الوزراء حول التوك توك، أيدوا وجوده، 45% منهم أيدوا وجوده بشكل عام، ونحو 36.7% يؤيدون وجوده دون شرط، و8.3% يؤيدون تواجده فى الشارع المصرى بشروط.

المصريون يحتاجون وسيلة مواصلة سريعة ورخيصة ينتقل فيها فى أى وقت، النقل العام يمر على العديد من المحطات، والتاكسى يستخدمه المواطن فى حالة الطوارئ، لكنه يخضع لنظام ووسيلة المرور فى الشوارع، كما أن بنديرته لا يقدر عليها غير القادرين.

صغر حجم التوك توك يفتح مساحات فى الشوارع لوسائل المواصلات، ويمكن سائقه من السير فى المساحات الصغيرة المتاحة، تماما مثل الدرجات الهوائية. لهذا أقبل الشباب على قيادة التوك توك، منه يخرج من البطالة، ومنه العودة للمنزل آخر اليوم بمبلغ أكبر من المبلغ الذى سيتقاضاه من أى شركة سوف يعمل بها، حتى أصحاب المعاشات، لتدنى مبلغ المعاش اشترى بعضهم تو توك وعمل عليه، منهم بعض الصحفيين، فقد قابلت بعضهم وقاموا بنقلى إلى بعض العناوين داخل الأحياء، وحكوا لى عن مميزات التوك توك المادية والمبالية، خاصة المالية التى تساعدهم على فتح بيوتهم.

الحكومة مطالبة بإعادة النظر فى هذا الملف لأهميته، فهو يحد من بطالة الشباب، كما أنه مصدر دخل لأصحاب المعاشات، إضافة إلى أنه وسيلة سهلة وسريعة، ومنعها من السير في الاحياء قد يؤزم الموقف، ويزيد من الزحام وارتباك المشهد.

[email protected]