رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رؤى

مررت خلال الأيام الماضية بمشاكل صحية صعبة، بعد جرعة كيماوى شديدة جداً، دخلت على أثرها المستشفى لعدة أيام، فقد أثرت على شهية الأكل، أفقدتنى تمام الشهية والقدرة على الأكل والشرب، بجانب آلام فى المفاصل، وتنميلة فى الأطراف، وأفقدتنى القدرة على المشى والقيام والجلوس بمفردى، وتحولت إلى طفل عاجز عن إدارة شئونه واحتياجاته، فتولت زوجتى كل شئونى، فكانت تقوم بإطعامى وشرابى وتغيير ملابسى وإدخالى الحمام وتحميمى ونومى وقيامى وجلوسى، قبل إدخالى المستشفى وبعده، وقد أوصى الأطباء بالراحة التامة إلى أن تتلاشى آثار الكيماوى، وأوصوا أيضاً بتخفيف حجمها وإنقاص وحقن الجرعة على أسبوعين، فى كل أسبوع نصف الجرعة.

ولا أخفى عليكم أننى فكرت فى أن أنتهز فرصة الراحة التامة التى أوصى بها الأطباء وأتفرغ لكتابة المقالات، لكن للأسف إمكانياتى الصحية لم تمكننى، اكتشفت أننى صرت عاجزاً تماماً عن عمل أى شىء.

انتهزت الفرصة لكى آخذ قسطاً من الراحة وكتابة بعض المقالات، لكن للأسف لم أتمكن بسبب آثار الجرعة، فقد كنت مشوشاً ولا أمتلك القدرة الذهنية ولا الجسدية التى تساعد على التفكير. ويومها وربما فى اليوم التالى فكرت فى التوقف نهائياً عن الكتابة وأمتثل لنصائح الأطباء، فقد كبرت والمرض ينتشر وآثاره خطيرة على الجسم، كما أن المسئولين فى الدولة لا يتابعون الإعلام ولا يستجيبون للاقتراحات، وبسبب طول المدة فكرت بالفعل فى التوقف والانصراف تماماً عن الكتابة، يكفى 30 سنة حاولت فيها أن أخدم القارئ.

اليوم وبعد تحسن حالتى وقبل أن آخذ نصف الجرعة المخففة سأحاول العودة بعون الله للكتابة مرة أخرى بدءاً من اليوم، وذلك بفضل تشجيع الصديقين الكاتبين د.وجدى زين الدين وفتوح الشاذلى. والله الموفق.

[email protected]