رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رسالة حب

 

 

 

 

عندما تفوز مصر فى أى مباراة دولية يكون الأمير السعودى عبدالرحمن بن مساعد، أول المهنئين.. وعندما تكتسب المباراة أهمية خاصة مثل مباريات بطولة كأس الأمم الأفريقية التى تقام حالياً بالكاميرون يتفاعل الرجل مع الفوز.. تفاعل يدفعه الحب والإخلاص.. تفاعل بكل حماس.. وكانت تهنئته الأخيرة في مباراة المغرب أول التهانى من الأشقاء العرب.

هذا هو الأمير عبدالرحمن بن مساعد، الذى يتواجد على منصات السوشيال ميديا بصورة لافتة للنظر.. حتى أصبح بمفرده يمثل منصة للإعلام السعودى الدولى الذى بدأ يظهر بصورة جديدة خلال المرحلة الأخيرة ليتواكب مع الاستراتيجية الجديدة للمملكة.

نجح الأمير عبدالرحمن بن مساعد فى تدشين منصة إعلامية متميزة نظراً لكونه شاعراً ومثقفاً ويتميز فى تعليقاته بالحكمة والاتزان والاعتدال والإقناع.

وعلى الجانب الرسمى بدأنا نلاحظ طفرة كبيرة وإعادة صياغة لمنظومة الإعلام الدولى السعودى، وربما يكون الهدف من ذلك هو التفاعل مع الرؤية الجديدة لولى العهد ومواكبة التطور المذهل فى منصات الإعلام العالمى الجديد.

كنت فى زيارة بصحبة الدكتور وجدى زين الدين رئيس تحرير الوفد إلى الأستاذ الكبير كرم جبر رئيس المجلس الأعلى للإعلام بمكتبه بماسبيرو، وجرى الحديث عن الإعلام الدولى وتطوراته.. وأشار الأستاذ كرم فى حديثه إلى قيام مصر بتوقيع بروتوكولات تعاون فى مجال الإعلام مع الشقيقة السعودية.

وقال إن هذه البروتوكولات تتضمن دعم التعاون مع المملكة واستضافة الكتّاب السعوديين فى الصحف المصرية وغيرها من أوجه التعاون.. وما لفت انتباهى فى كلام الأستاذ كرم هو حديثه عن الدكتور خالد الغامدى وكيل وزارة الإعلام السعودية للعلاقات الإعلامية الدولية.. أشاد الأستاذ كرم بالدكتور الغامدى وبروح التعاون التى أبداها فى وضع خطة التعاون بين مصر والمملكة، وقال: إن آفاق التعاون بين البلدين تشهد تقدماً كبيراً فى ظل اهتمام الوزير ماجد القصبى الذى زار مصر مؤخراً وقام بجولة فى مبنى ماسبيرو.

وكأننى أقيم ما بين مصر وبلدى الثانى المملكة العربية السعودية، فقد عايشت وتابعت تلك الطفرة الإعلامية فى المملكة، وخاصة فى العلاقات الإعلامية الدولية ووجود رؤية جديدة فى هذا المحور الهام.. ولاحظت أن وراء هذا النجاح الوزير ماجد القصبى الذى آمن بشيئين لا ثالث لهما.. الأول هو أهمية دور الإعلام الدولى فى ظل التغيرات العالمية التى نعيشها حالياً.. وأنه لولا الاهتمام بهذا المحور الإعلامى الهام فلن يشعر بك أحد خارج حدودك ولن تحرك ساكناً.. ولن تتعدى إنجازات الدولة وتقدمها حدودها الجغرافية، ومهما فعلت فى الداخل فلن تصل رسالتها إلى الخارج.

والشىء الآخر الذى آمن به الوزير -من وجهة نظرى- هو إفساح المجال للقيادات الشابة.. فقد أيقن أن هناك جيلا جديدا من الشباب يمتلك القدرة على صنع النجاح ولديه الموهبة والإرادة والعزيمة والإصرار على كتابة مستقبل واعد للمملكة.. أفسح الرجل المجال لجيل جديد ليتولى القيادة داخل وزارة الإعلام، وكان فى مقدمتهم الدكتور خالد الغامدى الذى سار هو أيضاً على نفس النهج واستعان بوجوه شابة، من أهل الخبرة والاختصاص، وفى مقدمتهم حسين الشمرى وغيره من الزملاء الإعلاميين المتميزين.

إنه فكر جديد، ورؤية ثاقبة بدأت تؤتى ثمارها على أرض المملكة المباركة.