رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فى أمسية كروية مثيرة للاهتمام، تتجه اليوم أنظار عشاق كرة القدم فى العالم العربى عامة والشعب المصرى بصفة خاصة نحو ملعب أوليمبى بالكاميرون لمتابعة اللقاء المرتقب بين منتخب الفراعنة واسود الكاميرون صاحب الأرض والجمهور والذى سيقام فى تمام الساعة التاسعة مساء، فى تصفيات الدور نصف النهائى لبطولة كأس الأمم الأفريقية.

وللحقيقة، فإن كرة القدم بحسب تقارير الاتحاد الدولى لكرة القدم تحتل العدد الأكبر من المُتابعين واللاعبين الذين يمارسون اللعبة، حيث بلغ عدد اللاعبين فى نهاية القرن العشرين نحو 250 مليونًا، كما يزيد عدد المتابعين على 1.3 مليار متفرِج، فهى رياضةً فى متناول الجميع ويُمكن مُمارستها فى أماكن مختلفة، وتعتبر كرة القدم اللعبة الأكثر شعبية فى أفريقيا، حيث يقوم الاتحاد الأفريقى لكرة القدم (كاف) بتنظيم مسابقات المنتخبات والأندية فى القارة السمراء ومنها كأس الأمم الأفريقية، المقام حاليا فى نسخته رقم 33 بالكاميرون فى الفترة ما بين 9 يناير حتى 6 فبراير الجارى.

وجدير بالذكر فان منتخب مصر قد استطاع الوصول إلى الدور ربع النهائى فى بطولة كأس الامم الأفريقية، بعد أن تغلب على منتخب ساحل العاج بركلات الجزاء الترجيحية بنتيجة (5 - 4) فى المواجهة التى اجريت ضمن دور الـ 16، وقد ضرب بذلك موعدا ناريا مع شقيقه المغربى، وفى هذا اللقاء الأخير نجح منتخب الفراعنة عبور عقبة المغرب والتأهل إلى دور نصف نهائى، بعد احراز اللاعب المصرى الموهوب محمد صلاح فى هذا اللقاء هدفًا وصنع الهدف الثانى، محققا بذلك فوزا ثمينا للمنتخب المصرى على نظيره المغربى.

بعيدًا عن المسائل الفنية، فى لقاء اليوم بين منتخب مصر ومنتخب الكاميرون، فإن لغة الأرقام تؤكد تفوق منتخب الفراعنة على اسود الكاميرون، فقد التقى المنتخبان فى 27 مباراة، حقق خلالها «الفراعنة» الفوز فى 15 لقاء، بينما تفوق اسود الكاميرون فى 6 لقاءات، بينما تعادل الفريقين فى 6 لقاءات، وقد التقى المنتخبان فى نهائى أمم أفريقيا أعوام 1986، 2008، 2017، وفاز الفراعنة باللقب عامى 1986، 2008، بينما ذهب لقب عام 2017 للكاميرون. فهل يا ترى سيلعب التاريخ لصالح منتخب مصر؟ أم ستكون الغلبة لأصحاب الأرض؟ كل الأمنيات بالتوفيق للمنتخب المصرى.

ولا يفوتنى بهذه المناسبة، أن أنبه للآفة البغيضة المصاحبة لمنافسات كرة القدم الا وهى التعصب الأعمى، فلا شك أن التعصب الرياضى يعتبر من أخطر الظواهر التى تنمو فى المجتمعات على اختلافها وتنوعها، ورغم أن التعصب فى حد ذاته ظاهرة مرفوضة على كل المستويات إلا أن مقاومة التعصب الرياضى يعتبر من أهم الخطوات التى يجب أن يتم عمل حساب لها. فعلى مدى فترات مختلفة من التاريخ كان للتعصب العديد من الضحايا سواء من الجمهور أم اللاعبين أنفسهم، ولا يوجد دليل على ذلك خير مما حدث فى مدينة ليفربول فى ثمانينيات القرن الماضى.

غدا أو بعد غد ستنتهى بطولة الامم الأفريقية، وسوف يحصد لقب البطولة الفريق الأفضل بدنيا ومهاريا، ولكن سوف تظل المنافسة مستمرة بين الفرق والمنتخبات فى الأعوام القادمة، وهكذا ستستمر منافسات كرة القدم عام بعد عام، وفى كل عام سنهنئ الفائز، ونتمنى لمن لم يحالفه الحظ التوفيق فى المرة القادمة. وعلى كل حال.. كل التحية والتقدير لمنتخب مصر، على ما قدمه من جهد يليق باسم مصر.

وتحيا مصر.