رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

احتفلت مصر يوم الاثنين الماضى بالذكرى الـ70 لعيد الشرطة، تخليدا لمعركة الإسماعيلية الخالدة يوم 25 يناير عام 1952، والتى راح ضحيتها نحو 50 شهيدًا، 80 جريحًا من رجال الشرطة البواسل، وفى هذا اليوم أيضًا يصادف يوم الاحتفال بالذكرى الـ 11 للثورة المصرية التى سطرها شبابنا الواعى فى 25 يناير عام 2011.

لقد ضرب أبناء مصر الأوفياء من رجال الشرطة فى يوم 25 يناير عام 1952، أروع المثل فى التضحية دفاعا عن كرامة مصر وشعبها، فما حدث ان المستعمر الانجليزى آنذاك قد طلب من رجال الشرطة تسليم مبنى محافظة الاسماعيلية، نتيجة الأعمال الفدائية التى انتشرت على طول مدن القناة، وما ترتب عليها من وصول التوتر بين مصر وبريطانيا إلى ذروته، الا ان ابطالنا البواسل قد رفضوا تسليم المبنى ووقفوا بصدورهم العارية فى مواجهة المستعمر، ما دفعه إلى مهاجمة مبنى المحافظة بطريقة وحشية، راح ضحيتها نحو 50 شهيدا، 80 جريحا من رجال الشرطة البواسل.

ان ذكرى معركة الاسماعيلية الخالدة يوم 25 يناير عام 1952، يجب الا تغيب عن وجدان شعب مصر تكريما لأبطال تلك الملحمة من رجال الشرطة فى عيدهم، كرسالة شكر وعرفان على ما يقدمه رجال الشرطة من تضحيات لشعب مصر، فقد قدم رجال الشرطة البواسل على مر السنين تضحيات عديدة لا ينكرها الا جاحد، فلا يغيب عن أحد تلك الجهود العظيمة التى يبذلها رجل الشرطة فى سبيل فرض الأمن وحماية الممتلكات والأرواح، فإن الأمن والأمان هما صمام الأمان الذى تتحقق به التنمية المنشودة وتتدفق من خلالهما الاستثمارات العربية والأجنبية للبلاد.

فتحية منى لأبطال مصر الاوفياء من رجال الشرطة فى عيدهم يوم 25 يناير، تحية شكر وتقدير على ما قدموه لمصر وشعبها من تضحيات سطرت بكلمات من نور على صفحات التاريخ، بطولات ما هى الا امتداد طبيعى لتاريخ طويل من التضحية، تمر به العديد من المحطات التى تؤكد دومًا وطنية هذا الجهاز، وحرص أبنائه على التضحية بالغالى والنفيس لحفظ أمن المواطن وسلامته، فتحية إلى أبطال يؤدون واجبهم بكل أمانة وإخلاص، أبطال يضحون بالغالى والنفيس من أجل رفعة هذا الوطن، وتحقيق أمن وسلامة مواطنيه.

اما عن ثورة الشباب فى 25 يناير عام 2011، فما زال الشارع المصرى منقسمًا بين مؤيد ومعارض للثورة، فهناك من يعتقد ان ما حدث فى 25 يناير 2011 كان ثورة حقيقة حركت المياه الراكدة فى مصر، وهناك من يعتقد ان ما تم فى يناير عام 2011 كان مؤامرة كبرى تغلغل خلالها اخوان الشياطين بين صفوف الشباب بإيعاد من انجلترا وأمريكا من اجل جذب الأنظار لهم ومن ثم السيطرة على حكم البلاد، وهناك رأى أخير يقول ان ثورة الشباب فى 25 يناير كانت حلقة من الحلقات وقد اكتملت اركان الثورة فى 30 يونية 2013 بإزاحة حكم الاخوان الذى جثم فى غفلة من الزمن على صدور المصريين.

وبعيدًا عن كل هذا الخلاف والآراء الحائر.. فإننى اتساءل، ماذا ستكون عليه مصر؟ لولا الفئة المندسة التى تغلغلت بين صفوف شباب الثورة، ماذا ستكون عليه مصر الان، لو ان الرئيس السيسى قد بدأ مع قيام الثورة عام 2011 كل تلك الإصلاحات، التى لا أول لها ولا آخر؟ سواء المساكن، ام الطرق، ام الكهرباء، ام المياه، أم استزراع الصحراء، فهذه الإنجازات العظيمة تعتبر وبحق الخطوة الأولى على طريق الرقى والتقدم لكى تصبح مصر أم الدنيا كما نتمناها جميعًا.

وتحيا مصر.