جنود مجهولة

فى كل مؤسسة هناك من يعمل بصمت، بعيدًا عن الأنظار، ينفذ مهام عمله فى هدوء، من وراء الكواليس، جنود مجهولة، يتفانون فى أداء عملهم، كل همهم ترك بصمات ربما تترك قصصًا لجيل قادم يسير على نهجهم.

موارد بشرية شغلها الشاغل المساعدة فى تحقيق أهداف المؤسسة، من هذه النماذج المؤسسية إدارتى الإعلام والبحوث فى الرقابة المالية والبورصة، فالإدارتان تضمان مجموعة من الشباب الحريصين على تنفيذ مهامهم بحب وإخلاص، ليس بمنطق «على قد فلوسهم» ولكن بمبدأ حب العمل، والكيان الذى ينتمى إليه كل فرد.

فى الرقابة المالية تجد إدارة الإعلام تعمل فى جميع الأحوال، وتحت ضغوط، وتؤدى أعمالها بحرفية كبيرة، ويتكشف ذلك فى كثير من الأحداث والمناسبات الكبيرة، حيث يسعى العاملون فى الإدارة باستمرار إلى تذليل كل العقبات للجميع.

الإدارة المركزية للبحوث والسياسات التى تشرف عليها الدكتورة رحاب طه قدمت نموذجًا يحتذى به فى عرض حصاد الرقابة المالية لعام 2021، فقد نجح العاملون فى الإدارة تقديم معلومات وبيانات عن القطاعات الخمسة «سوق المال، تأمين، نشاط التمويل، تمويل المشروعات المتوسطة والصغيرة، ومتناهية الصغر، وسجل الضمانات المنقولة»، من خلال معلومات رقمية تفصيلية، استغرقت جهدًا ووقتًا طويلًا، لتكون فى النهاية منتجًا يقدم إضافة للراغبين فى الحصول على بيانات تتعلق بأى من هذه المجالات، بأشكال ورسومات بيانية تغطى كل القطاعات.

محور النجاح فى كثير من الأعمال يكون بخطوات هادئة، لا تسمع «ضجيجًا» وإنما إنجاز المهام بهدوء، وهكذا يكون المشهد ملموسًا لمن يعلم قيمة ذلك.

نفس المشهد فى البورصة سواء فى إدارة الإعلام، أو البحوث أيضًا، فالإعلام يتكشف دوره فى المؤتمرات والزيارات والترويج للبورصة، من خلال الجهد المبذول للعاملين بالإدارة، وعملهم ليل نهار حتى يخرج الحدث بصورة مضيئة، بما يحقق هدف المؤسسة من عملية الترويج، واستقطاب شرائح وفئات جديدة من المستثمرين، وتبين ذلك فى الترويج للبورصة مؤخرًا بمحافظة سوهاج.

< يا="" سادة...="" ليس="" عيبًا="" الحديث="" عن="" نماذج="" تسعى="" بكل="" جهدها="" على="" تحقيق="" أهداف="" المؤسسة،="" أيًا="" كانت="" تعمل="" وفى="" أى="" مجال،="" وإيمانهم="" بما="">