رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

لاشك أن هذا السؤال دائما ما يتبادر إلى ذهنك، بل أحيانا يغذيه وجهة نظرمغرضة ومضللة ولا هدف لها إلا الانتقاد والتقليل من حجم ما يحدث فى مصر من نهضة حقيقية غير مسبوقة، وربما يشكك فى حجم الإنجاز رأى يتداوله البعض ممن لايريدون الخير لمصر ولكنهم يغلفون رأيهم، ويقدمونه لك بكلمات معسولة لزعزعة يقينك وقناعاتك، على شاكلة فقه الأولويات وغيره. وتبقى الحقيقية الوحيدة دون خلاف عليها بعد الله عز وجل هى الأرقام، فهى قادرة أن تترجم الواقع دون مبالغة أوتزييف وتوضح تمامًا أين كنا وماذا كان واقعنا الحقيقى، الذى ننساه أحيانا، وما وصلنا إليه فى مصر، وإلى أين نحن ذاهبون.

فقط ما هو مطلوب منك أن تستمع لصوت عقلك، ولا تستمع لآراء إيجابية كانت أو سلبية، وحتما ستصل للنتيجة عند رصد الأرقام الحقيقية لمقارنة الوضع الآن فى العديد من المجالات، والوضع قبل سبع سنوات والنصف. وهنا تجد نفسك أمام بعض التساؤلات المنطقية، فعلى سبيل المثال هل تتذكر كيف كانت حالة الطرق السريعة والداخلية فى كافة شوارع ومدن مصرالمحروسة؟، وكم كانت تستغرق المدة بين بعض المناطق، وكيف كان ذلك يؤثرعلى حالتك البدنية والنفسية وسط الزحام و الطرق السيئة، وحتى تكلفة الوصول وكم تستغرق الآن؟ وهل لم تؤثرعليك الطرق الجديدة التى تم استحداثها للربط بين محافظات ومدن مصر جميعًا بلا استثناء؟

 وهل تتابع تطوير وإعادة بناء منظومة النقل فى مصر بكل تفاصيلها، وهل تتخيل حجم التطور عندما تنتهى شبكة الخطوط الجديدة لتغطى مصر بالكامل، والقطار السريع والمونوريل و خطوط المترو الجديدة؟ وهل تدرك أهمية تلك الشرايين وتأثيرها المباشرعليك وعلى الاقتصاد المصرى بكل قطاعاته؟

 وهل تتذكر حينما كان فيروس (سي) ضيفا ثقيلا على الملايين من الأسر المصرية وبمعدلات كانت تصف مصر بأنها موطن الفيروس، وكانت تأثيراته تطال الجميع حتى عند السفر للعمل بالخارج؟، وهل تعرف أحدا ممن يسكنون محافظات المرحلة الأولى التى طبقت التأمين الصحى الشامل لترصد مدى التطور الصحى المذهل المتوقع عند الانتهاء ليشملنا جميعًا فى كافة المحافظات؟

وهل تتذكر انقطاع الكهرباء وتوزيع الأحمال بين محافظات ومدن مصر؟ وهل تتذكر أزمات البنزين والسولار والطاقة بشكل عام؟ وهل لازلت ترى أن مشروعات الطاقة الجديدة كمحطة بنيان للطاقة الشمسية، ومحطة الضبعة النووية، ومحطات توليد الكهرباء العالمية المتطورة التى أنشئت فى وقت قياسى غير مؤثرة وغير مهمة بالنسبة لك ولم تستفد منها كمشروع قومي؟

وهل لم يكن لك صديق أو قريب أو أسرة تعرفها تعيش فى مناطق خطيرة عشوائية عايرنا بها العالم أجمع، ولم تكن تليق حتى فى بعض أسمائها بنا كمصر بلد الحضارة وكمصريين؟ وهل قارنت وضع أهالينا الذين كانوا يقيمون بها الآن؟، وهل تتذكر ماذا كانت تخرج لنا تلك المناطق وكيف كانت تؤثرعلينا جميعا وكانت قنابل موقوتة تهدد السلم الاجتماعى لنا جميعا، وهل لا ترى كيف تم الانتهاء من كافة المناطق العشوائية بعموم الجمهورية تقريبا، وينعمون الآن بسكن حضارى تتوفر فيه كافة الخدمات التنموية الممكنة، وهل ترى كيف تبدلت أحوالهم؟

ألم تصادف الحديث إلى أحد من أهالينا بالصعيد، لتعرف كيف كانت معاناتهم فى السابق؟، وتقارن الحال كيف يتبدل الآن من خلال المئات من المشروعات القومية فى كل شبر من قرى ومدن الصعيد، وهل شاهدت فرحة أهالى الصعيد بما يحدث الآن وآثاره عليهم وفرص العمل المتاحة الآن؟

وعلى الرغم من أن مصر فى منتصف الطريق لاستكمال بناء جمهورية جديدة حديثة حقا، فما تم ذكره هى مجرد أمثلة و تساؤلات منطقية لعقلك الحقيقى، ودائما سترد الأرقام والواقع على كل مضلل أو محبط يصدر لنا الإحباط واليأس المقصود بقول ( وإنت استفدت إيه؟)،

سيستمر بناء جمهوريتنا الجديدة بسواعدنا جميعا وفهمنا ووعينا الحقيقى وبقيادة تاريخية حقا راهنت على تغيير الواقع إلى الأفضل رغم كافة التحديات والصعوبات.

--

عضو مجلس الشيوخ