رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

صواريخ

 

 

 

 

جهاز الشرطة هو أحد أهم مكونات المجتمع، باعتباره المرتكز الأساسى لأمن وسلامة واستقرار المجتمع، وضرورة لبناء وتطور وحداثة المجتمعات من خلال دوره الفاعل.

مهما تباينت النظم السياسية أو الاجتماعية أو الاقتصادية للمجتمعات، فإنه من المؤكد أن دور جهاز الشرطة يمثل التجسيد الطبيعى لسلطة المجتمع فى الحفاظ على مسيرة الحياة البشرية بصورة آمنة من خلال القيام بواجباته الأمنية فى إنفاذ القانون لتحقيق الأمن والاستقرار وحماية الممتلكات الخاصة والعامة والمساهمة فى خطط الدولة التنموية على شتى الاتجاهات.. وإذا كان جهاز الشرطة المصرية واحداً من أكفأ وأعرق أجهزة الأمن فى العالم، وأكد قدرته الفائقة بشهادة كل المنظمات الدولية على مواجهة ودحر ظاهرة الإرهاب التى أسقطت دولاً وعجزت أخرى عن مواجهته.. إلا أن مصر استطاعت بمفردها أن تواجه الإرهاب، باعتباره أخطر ظاهرة لإسقاط الدول من الداخل، وتحويلها إلى أشلاء متصارعة تتسبب فى هجرة أبنائها أو العيش فى مخيمات وتحت وطأة المساعدات، وهو الأمر الذى أدركته الدولة المصرية وأجهزتها البارعة وتصدى له الشعب المصرى فى ثورة الثلاثين من يونيو، والتى شكلت القوة الدافعة إلى حالة الأمن والاستقرار التى تنعم بها مصر وأدت إلى إعلان الرئيس عبدالفتاح السيسى إنهاء حالة الطوارئ.

إننا اليوم ونحن نستقبل العيد السبعين لجهاز الشرطة المصرية، نقدم التحية لأرواح شهدائنا الأبرار وبطولات أبنائها فى كل مكان على أرض مصر الذين ضربوا أروع الأمثلة فى الفداء منذ معركتهم الكبرى فى مدينة الإسماعيلية عام 1952 التى استشهد فيها خمسون بطلاً من رجال الشرطة البواسل فى معركة الكبرياء الوطنى التى بدأت باتصال من فؤاد باشا سراج الدين بالضابط مصطفى رفعت قائد قوة الشرطة المصرية داخل مبنى محافظة الإسماعيلية للوقوف على الموقف بعد محاصرة قوات الاحتلال لمبنى المحافظة، وأكد الضابط جاهزية فرقته للمقاومة والاستشهاد بشرف، ودارت معركة بين قوات الاحتلال بدباباته وأسلحته الثقيلة بقوة سبعة آلاف مقاتل فى مواجهة 800 بطل مصرى بالسلاح الخفيف، وتمكن أبطال الشرطة المصرية من تكبيد العدو 13 قتيلاً و22 جريحاً، مما أجبر قوات الاحتلال على تأدية التحية لهؤلاء الأبطال الذين دافعوا ببسالة وقدموا أرواحهم فداء للوطن ورسخوا لقيم الفداء والبطولة داخل جهاز الشرطة من أجل أمن واستقرار وسلامة مصر وشعبها.

من حق الشعب المصرى أن يفخر بشرطته التى استطاعت فى فترة وجيزة أن تعيد له الأمن والاستقرار فى كل ربوع مصر، وأن تحمى له ممتلكاته الخاصة والعامة، كما يفخر بقواته المسلحة التى تحمى الوطن ومقدراته فى مواجهة القوى العدائية، وكما تشهد مصر حداثة وتطوراً فى كل قطاعاتها، كان جهاز الشرطة رائداً أيضاً على شتى المستويات.. والحقيقة أن محمود توفيق وزير الداخلية يقدم نموذجاً فريداً فى طرق وأساليب الحداثة والتطوير الذى يشهده جهاز الشرطة فى كل قطاعاته، وشكل مرحلة جديدة فى تاريخ الشرطة المصرية، ويلمس الشعب المصرى النقلة النوعية التى حدثت فى جهاز الشرطة سواء فى مستوى الكفاءة والوصول للمعايير الدولية فى العمل الوقائى ومنع حدوث الجريمة، أو عمليات التحديث للمنشآت واستخدام التكنولوجيا الحديثة فى كل القطاعات، وأيضاً النقلة النوعية فى مجال حقوق الإنسان سواء فى أساليب التعامل، أو فى قطاع السجون وتحويله إلى مراكز للإصلاح والتأهيل.. وهذا النهج الجديد الذى ترسخ له وزارة الداخلية يبدأ من خلال أكاديمية الشرطة التى تربى وتعلم الأجيال الجديدة من خلال أعلى المعايير المهنية المتقدمة فى العالم سواء فى العلوم الأمنية وعلم الاجتماع وعلم النفس والعلوم السياسية.. ولا يتوانى قائدها اللواء دكتور أحمد إبراهيم عن عمليات التحديث المستمر وتطبيق أحدث ما وصلت إليه نظم الدراسة فى العالم لتخريج ضابط مؤهل للعمل مع كل الشرائح وفى شتى الظروف.

حمى الله مصر.

 

 

نائب رئيس الوفد