هَذَا رَأْيِي
ما قاله الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، خلال جلسة شركاء التنمية التى عُقدت على هامش منتدى شباب العالم بمدينة شرم الشيخ من أن مكافحة الفساد توجه دولة، وأن الدولة تعمل بكافة أجهزتها على محاربة الفساد هو بمثابة الضوء الأخضر لكافة الأجهزة لتطهير أجهزة الدولة والبلاد من الفساد والمفسدين.. ما قاله الرئيس السيسى يجب أن يكون شعار المرحلة إذا كنا نريد لبلدنا أن يتقدم وأن نحفظ حقوق العباد والبلاد.
إرادة الدولة التى عبر عنها رئيس الدولة تقول إنه لا أحد فوق القانون أو بعيدا عن المساءلة والمحاسبة مهما علا شأنه وعظم قدره.
على كل فاسد ومُفسد أن يدرك أن يد العدالة ستطوله أن لم يكن اليوم فغدا، فإذا تمكن اليوم من الإفلات من يد العدالة فغدا ستزول المناصب وتُنزع الشارات وينكشف ستره وسره ويواجه بما اقترفت يداه من فساد وإفساد.
تصريحات رئيس الدولة تشير وبوضوح إلى أنه لا تستر على فاسد أو مُفسد وأن الجميع خاضع للمساءلة والحساب ولا أحد فوق القانون.
دعونا نشيد بجهود نسور الرقابة الإدارية فى الإمساك بمئات الفاسدين والمفسدين فى الجهاز الإدارى للدولة.. والسؤال: أين دور باقى الأجهزة الرقابية التى تزيد على العشرين جهازا رقابيا فى مكافحة الفساد والمفسدين؟
دور المواطن مهم ويُعد حجز الزاوية فى الإمساك بهؤلاء الفاسدين والمفسدين، ولكن يجب الحفاظ على هوية المُبلغ لحمايته من بطش الفاسدين والمفسدين.. فهؤلاء الفاسدون يبلغون المبلغ عنه بهوية الشاكى مما يعرضه للخطر ويهدد استقراره وأمنه وللكف عن شكواه مقابل قبض الثمن من فاسد أو مفسد شبيه لهم.
لا يمكن تطهير البلاد من الفساد والمفسدين بهذه الأساليب المعيبة التى تزيد من الفساد والمفسدين وتفسح المجال لهم لارتكاب جرائمهم ضد الوطن والمواطن.
علينا أن نفكر فى طرق جديدة للإبلاغ عن الفساد والمفسدين.. نحتاج إلى أن تنشط الأجهزة الرقابية فى متابعة ومراقبة المسئولين ومن غابت ضمائرهم وتتابع تحركاتهم ومصادر ثرواتهم.
دولة ٣٠ يونيو عليها أن تضرب بيد من حديد لمكافحة الفساد ونقف بالمرصاد للفاسدين، وأنه لا خطوط حمراء فى مواجهة الفاسدين مهما كانت مراكزهم ووظائفهم.
ونذكر هؤلاء بقول الله فى كتابه الكريم من آيات تبين أن الله يكره الفساد والمفسدين: (إن الله لا يحب المفسدين).. (والله لا يحب الفساد).. (والله لا يحب المفسدين)، لذلك توعدهم بالخسران وسوء العاقبة، وقال سبحانه وتعالى: (إن الله لا يصلح عمل المفسدين)، وقوله تعالى (وَلَا تَعْثَوْا فِى الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ)، مشددًا على المؤمن بضرورة التصدى لكل فاسد، فقد جعل الله من واجبات الفرد الصالح أن يواجه الفساد والمفسدين (فلولا كان من القرون من قبلكم أُولُو بقيةٍ يَنهون عن الفساد فى الأرض...).
غيروا سياستكم وطبقوا القانون على الجميع، الكبير قبل الصغير، اضربوا بيد من حديد على يد هؤلاء الفسدة والمفسدين.. ندرك أنه التحدى الأكبر للدولة بعدما بات الفسدة والمفسدون يخرجون ألسنتهم للجميع.
فلا تتهاونوا مع الفساد، ولا تتعاونوا مع الفاسدين والمفسدين.