عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

1000 مشروع لتحقيق العدالة الاجتماعية، 20 تجمعا عمرانيا جديدا، 5 مطارات، مليون والنصف فدان، مدن صناعية جديدة بإجمالى استثمارات بلغت 33.4 مليار جنيه، ترع بـ30 مليارا، 3 آلاف مدرسة، مشاريع عملاقة للتنقيب عن البترول، 28 محطة طاقة كهربائية، 85،5 مليار جنيه للتضامن، اطلاق المبادرات أهمها مبادرة 100 مليون صحة، و1.1 تريليون استثمارات بالصعيد، إلخ... وعشرات بل قُـل مئات المشروعات خلال فترة 7 سنوات هى فترة بزوغ «الجمهورية الجديدة»، فهل لدى أحدكم حسبة لتلك المشروعات «التريليونية»؟

كل تلك المشروعات القومية انعكست على حياة المواطن العادى وحققت مصر نهضة كبيرة، إذ انخفض معدل الفقر فى مصر لأول مرة منذ قرابة 20 عاما ليسجل 29.7%، واحتل الاقتصاد المصرى المركز الثانى كأكبر معدل نمو اقتصادى عالمى فى 2020 بنسبة 306% متجاوزا توقعات صندوق النقد، وارتفاع الاحتياطى النقدى إلى 40.3 مليار دولار نهاية مارس الماضى، مما ادى إلى استعادة مكانتها فى المشهد الدولى كقوة عظمى، وتوالت الشهادات العالمية الدولية التى تؤكد مكانة أهمية مصر كلاعب إقليمى لا يمكن الاستغناء عنه ولا بديل له.

لكن هل نفهم ذلك أو نعى أن هناك من يقوم بعملية «التوعية» السليمة، وكأننا قبضنا على أثير تلك اللحظة من التاريخ بأيدينا لنختزنها فى صندوق سحرى، أظن أن أى عاقل منا لديه حد أدنى من المعرفة والاطلاع يدرك أن الوعى فى زماننا هذا «قضية أمن قومى»، فى ظل حروب خبيثة اطلق عليها حروب الجيل الرابع والخامس، التى تقوم على التشكيك دائما فى كل ما هو جديد من عمليات البناء والنهوض بالدولة.

وفى خضم الحديث عن قضية «الفهم والوعى»، جاء تعقيب أجراه الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال افتتاحات مشروعات قومية لأهالينا فى الصعيد، على حديث وزير الإسكان، حول قضيتين مهمتين هما ضرورة رفع الوعى والثقافة بخطورة البناء على الأراضى الزراعية فى كافة ربوع مصر، والتطرق لخطورة الزيادة السكانية.

«الرئيس» ذكر أن المشكلة فى ثقافة أهالينا فى الصعيد والدلتا ومدى استعدادهم لترك سكنهم الذى أقيم على الأراضى الزراعية والتوجه إلى تلك المدن، كما أن التجمعات العمرانية الجديدة تهدف إلى مواجهة النمو السكانى والحفاظ على الرقعة الزراعية، مشددا على ضرورة مواجهة تحديين يتمثلان فى ثقافة التعدى على الأراضى الزراعية وثقافة النمو السكانى.

التحدى يكمن فى ترك السكان للتجمعات الحالية والتوجه إلى المجتمعات الحديثة، فمن غير المعقول أن يتم إنفاق استثمارات بقيمة تريليون جنيه خلال السنوات الماضية لغياب التنمية والاستثمار وتعويض ما لم يتحقق على مدار تلك السنوات، فمثلا تكلفة استصلاح مليون فدان تصل إلى حوالى 300 مليار جنيه، وتكلفة استصلاح الفدان الواحد تتراوح ما بين 250- 300 ألف جنيه،

الأمة ليست رواقا فى ديوان دولة، وليست الأمة تؤمر فتؤتمر، بل هى روح تحيا بالحكم الرشيد، وهو ما يحاول فعله الرئيس من تبسيط الأمور للعامة، حقاً.. نشفق على الرئيس كونه فى كل افتتاح أو ندوة تثقيفية أو حفل أو قص شريط لمشروع تم بالفعل، نشفق عليه أن يظل يشرح بالورقة والقلم، بالمعادلة والرياضيات، بلغة الأرقام والحسابات ليقوم بعملية «التوضيح والفهم» التى هى واجب على الاعلام المصرى الغائب دوره، الذى هو رد فعل لحديث الرئيس دائما إلا ما ندر.

إنها «قوة الفكرة» التى بدونها لا تحمل «فكرة القوة» أى معنى أو قيمة، فحلم «الجمهورية الجديدة» فكرة، والفكرة تتحقق على أرض الواقع، لذا يجب حمايتها بسلاح «الوعى».

عضو مجلس الشيوخ

مساعد رئيس حزب الوفد