رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مراجعات

عندما نطوي سنةً مُعْتِمَةً، بآلامها ومراراتها وقسوتها، ونستقبل أخرى، كصفحة بيضاء نقية، لا ندري ماذا يُمكن أن يُرسم فيها.. هل ندعها ترسم نفسها بنفسها، أم يكونُ لنا دورٌ في تحديد ألوانها؟

العام المنصرم، ودَّعناه بلا رجعة، غير مأسوف عليه، بعد أن رحل بطيئًا، بلحظاته السعيدة، وأيامه المؤلمة الحزينة.. لكن التفاؤل يظل شعارًا للسَّنَة الجديدة، التي نرجوها مختلفة في كل شيء، بعيدًا عن الاستسلام أو الوقوع فريسة سهلة للإحباط.

وبما أننا في بداية العام الجديد 2022، فإن مخيلتنا تستحضر بعض التساؤلات «المشروعة» و«المنطقية»: ماذا نأمل أن يكون مستقبلنا فيه، وكيف تكون ملامحه، وماذا نتوقع في أيامه وتفاصيله؟

في كل الأحوال، سوف تستمر الحياة وتمضي كما تفعل دائمًا.. ثنائيات متواصلة، ولادة وموت، حرب وسلام، حب وكراهية، رخاء وفاقة، استقرار واضطراب، جشع وغلاء، قهرٌ وبلاء.. ورغم ذلك، يظل التفاؤل شمسًا لا تغيب، حتى في أحلك الظروف وأشد الأزمات.. وهذه هي سُنَّة الحياة.

إذن، لنستبشر خيرًا مع بداية سنة جديدة «في رحلة أعمارنا القصيرة»، نتمناها أن تكون مختلفة في كل شيء، وأفضل من سابقتها.. مليئة بالأمل والسعادة والمحبة والتفاؤل والرضا، آملين أن تحمل في طياتها بعض آمال التغيير على طريق تحقيق الطموحات، وأن تضع حدًا لنهاية أوجاع وآلام ودموع ومرارات.. وبداية أيام من الفرح والسعادة.

علينا أن ننظر دائمًا إلى الأمام، فلم يعد بالإمكان استعادة الذكريات الأليمة والنظرة التشاؤمية للمستقبل والحياة.. فعندما يأتي الأمل، يتفلَّت اليأس، حيث لا مجال للعودة إلى الوراء، خصوصًا أنه من الصعب استحضار الماضي لجلب حلول للواقع.

مع العام الجديد، لن نفقد الأمل في التفاؤل لتحقيق أحلامنا غير المكتملة، وإنهاء تردِّي أوضاعنا المتأزمة، وألا نلتفت إلى هؤلاء الذين أشاعوا الإحباط في نفوسنا.. فالأماني لا تزال ممكنة، إن استطعنا طيَّ صفحة الماضي القريب.

لنبدأ على الفور كتابة صفحة جديدة، عنوانها إعلاء قِيَم المواطنة الحقيقية والانتماء للوطن، وتعزيز ثقافة الإنتاج والعمل وحقوق الإنسان، وتحقيق أسس العدالة والمساواة، وسيادة دولة القانون، وترسيخ معاني المحبة.

.. وتبقى الدعوات والأمنيات، أن يكون العام الجديد مليئًا بالشَّغَف والحنين إلى ذكريات الماضي الجميلة، وبداية لبشائر الخير والتسامح، وانتهاءً لمرارات وانكسارات وإحباط ويأس، وتحولًا لمرحلة جديدة ومختلفة، على مجتمعنا أو حياتنا الشخصية.

أخيرًا.. استقبل عامكَ الجديد بحلم جديد، وانظر إلى آفاق المستقبل بعيون متفائلة.. عليك بأخذ الدروس والعِبَر من الأحداث التي مَرَّت، وَدَعْ ما فات للتاريخ.. فقط انظر إلى ما يقع حولكَ بشيء من الموضوعية، وبعقلٍ منفتحٍ يرجو الخير للجميع.

فصل الخطاب:

إذا أردتَ أن تعيشَ سعيدًا اقنعْ بأنك لن تستطيعَ تغييرَ العالم.. ابدأ بتغييرِ نفسكَ، فقد تُصبحَ قدوةً لغيرك. 

[email protected]