كلمة عدل
تحدثت من قبل عن خطورة الزيادة السكانية على التنمية المستدامة التى تتسبب فى زيادة الاستهلاك لدى المواطنين بشكل بشع، إضافة إلى زيادة نفقات الدولة على جميع الخدمات، والزيادة السكانية المضطردة تتسبب فى عرقلة جهود الدولة فى القضاء على الفقر والبطالة. والزيادة السكانية تعد سبباً رئيسياً جداً فى نشأة الاختلالات داخل المجتمع. وبذلك تنشط الجريمة داخل المجتمعات ليس فى مصر وحدها، وإنما فى كل البلدان التى تعانى من الزيادة السكانية، ما يتسبب فى ضعف الموارد.
وبذلك تزداد كل المخصصات العامة للإنفاق على الخدمات الأساسية للتعليم والصحة والمواصلات والإسكان والحماية الاجتماعية، ما يؤثر بالسلب على المشروعات التنموية التى تقوم بها الدولة لخدمة المواطنين. وكل ذلك له نتيجة واحدة وهى انخفاض مستوى معيشة المواطنين، وكثرة عمالة الأطفال ونشوب الخلافات الأسرية.
وقد لفتت دراسة للمركز المصرى للدراسات نشرتها مؤخراً كل الصحف والمواقع الإلكترونية إلى وجود آثار سلبية بشعة وتعرض المواطنين لمخاطر كثيرة وضعف القدرة على مواجهة متطلبات هذه الزيادة السكانية، وتوريث الفقر للأبناء، وبذلك تزداد العشوائيات التى خاضت الدولة حرباً شعواء للقضاء عليها، وبالتالى فإن هذه الزيادة السكانية تعد بمثابة تهديد مباشر لكل ما تقوم به الدولة من جهود جبارة للقضاء على مجتمع العشوائيات التى استفحلت بشكل يدعو للحسرة قبل ثورة 30 يونيه.
وهذا يعد عبئاً وخطراً بشعاً بسبب تزايد عدد السكان فى ظل قلة نصيب الفرد من الخدمات بسبب هذا التزايد السكانى البشع، كما أن الزيادة السكانية لها تأثير مباشر على البيئة كما تقول دراسة المركز المصرى، فالزحام والضوضاء يعدان مشكلات ضاغطة ومعوقة للتنمية إضافة إلى تأثيرات أخرى صحية. وبالتالى فإن الزيادة السكانية لها تأثيرات مرعبة فى كل الأمور، ما يتطلب السرعة والجدية فى إيجاد الحلول لها.
إن التحذيرات التى تطلقها الدولة المصرية من التزايد السكانى، لديها حق كبير فيها، ويجب على الجميع أن يعلم أن هذه القضية السكانية بمثابة كارثة فادحة تحتاج من المواطنين قبل الدولة إلى إيجاد الحلول السريعة بدلاً من استفحال هذه الظاهرة البشعة التى تقضى على الأخضر واليابس.
إن الانفجار السكانى له عواقب وخيمة وكارثية، ولابد من تكاتف المواطنين بجهودهم مع الدولة لإيجاد الحلول السريعة.
وهذا ما ينبه إليه دائماً الرئيس عبدالفتاح السيسى، فى أن الخطر الحقيقى على التنمية يأتى من التزايد السكانى، وبالتالى لابد من وقوف المواطنين مع الدولة لإيجاد الحلول لهذه الكارثة وفى أسرع وقت.
.. وللحديث بقية
رئيس حزب الوفد