رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فى الخميس 23 ديسمبر 2021 أطلق الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء مسابقة لاختيار اسم للعاصمة الإدارية الجديدة.

 تلك العاصمة لها خصائص تاريخية وسياسية متفردة، فالولادة جاءت من رحم حالة حرب وجود تعرضت لها الدولة المصرية، وبما ان تلك العاصمة تمثل رجوع مصر من اختطاف الموت، فاقترح ان يكون المقطع الأول من الاسم « ايجيبت « وهو اسم مصر المتداول فى كل أروقة مؤسسات العالم (Egypt)، ويعنى ذلك الاسم (الاله بتاح او فتاح).

فكان يعتبر قدماء المصريين ان الاله فتاح هو المسئول عن خلق الكون بالأفكار وبالكلمة. وهو راعى الحرفية، العمل بالمعادن، النجارين، بناة السفن والنحت. فكانوا يعتبرونه إله الخير والعطاء.

يحمل الاله بتاح الكثير من الألقاب التى تصف دوره فى الدين المصرى القديم وأهميته فى المجتمع حين ذاك: منها بتاح الوجه الجمل، سيد الحقيقة، سيد العدالة، الذى يستمع إلى الدعاء، سيد الاحتفالات، سيد الأبدية، الإله الذى جعل نفسه إله، مزدوج الوجود، واجد أول بداية،

وهنا عظمة الاسم الذى يرمز فى صفاته وسماته الروحية الى الله جل جلاله الذى نعبده جميعا، والذى يرمز فى عمله الى المهارة والاتقان والبراعة فى الصناعات الحرفية وذلك ما حدث فى العاصمة الإدارية الجديدة.

ولو انتقالنا الى المقطع المقترح الثانى « سيس « فهو مشتق من اسم السيد الرئيس السيسى، فمن المجحف ان لا يكون لاسم الرئيس أى وجود فى العاصمة الإدارية الجديدة، ولأسباب عديدة، فهو من كان له دور كبير فى ثورة 30 يونيو واستعادة مصر من اختطاف موت الاخوان، بجانب انه يشترك فى الاسم والسمة مع الاله « بتاح « فتاح هو جزء من اسم عبد الفتاح والسمة العملية فى ذلك الاله الذى كان يعتبره اجدادنا المصريون هو راعى الحرفية فى الاعمال مثل المعادن، والنجارة، وبناء السفن، وهذا ما حدث من اعمال متنوعة فى العاصمة الإدارية الجديدة بقيادة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى.

وأيضا مقطع سيس هو جزء من اسم « رمسيس « وهو كان الفرعون الثالث من حكام الأسرة التاسعة عشر (حكم 1279 – 1213 ق.م، ينظر إليه على أنه الفرعون الأكثر شهرة والأقوى طوال عهد الإمبراطورية المصرية. سماه خلفاؤه والحكام اللاحقون له بالجد الأعظم. قاد رمسيس الثانى عدة حملات عسكرية إلى بلاد الشام وأعاد السيطرة المصرية على كنعان. كما قاد كذلك حملات جنوبًا إلى النوبة حيث ذهب معه اثنان من أبنائه كما لوحظ منقوشًا على جدران معبد بيت الوالى.

وبذلك يكون اسم «ايجيبتسيس» (Egyptsis) معبرا عن الحالة المصرية ما بين امبراطورية الماضى واسم مصر مع اسم أعظم واقوى حكامها وهو رمسيس، وما بين الحالة الحاضرة فى شخص السيد الرئيس السيسى ودوره العظيم فى الحفاظ على ارث امبراطورية الجد رمسيس وامتلاكه سمات وصفات الاله فتاح فى العمل والابداع الحرفى.

وأخيرا أقول ان تلك العاصمة هى رمز الجمهورية الجديدة التى نحلم من خلالها بالرجوع الى امبراطورية الأجداد المفقودة منذ آلاف السنوات، والرجوع الى تلك الإمبراطورية لا يأتى الا عن طريق هوية هؤلاء الأجداد، تلك الهوية ما زالت تقاوم سكرات الموت، فى حرب شرسة بين أبو جهل رمز الجهل والرجعية وبين أبو الهول رمز امبراطورية الأجداد الذين هم ملوك الأرض وعظماء التاريخ، فهيا بنا نعلن عن طريق العاصمة الجديدة ايجيبتسيس» Egyptsis «رغبتنا القوية فى استعادة الهوية لكى نصل من خلالها الى عظمة امبراطورية الأجداد.