رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رسالة حب

 

 

 

يثبت الأزهر يومًا بعد يوم أنه منفتح على العالم.. منفتح على مختلف الثقافات والحضارات.. لا يعرف الانغلاق ونهجه الوسطية والاعتدال.. فى الأيام الأخيرة كان الأزهر - جامعًا وجامعة - حاضرًا فى مختلف المحافل وفى كل المناسبات.. حاضرًا بالفكر والرؤية.. يرسخ قادته للمبادئ التى تشكل فكر الأزهر واستراتيجيته الثابتة.

أعجبنى ما قاله الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب خلال استقباله السبت الماضى لرئيس المركز البابوى لحوار الأديان بالفاتيكان وعضو اللجنة العليا للأخوة الإنسانية الكاردينال أنجيل أيوسو.. قال الإمام الأكبر إن العالم بحاجة ملحة إلى قيم الإخاء والتعايش السلمى واحترام الآخر.. وإن طريق السلام والحوار شاق وصعب لكن السير فيه وبذل الجهود واجب على الجميع، وأضاف الدكتور الطيب أن العالم لن يستقر باقتصاد السلاح الذى يقوم على إشعال الفتن والحروب وإزهاق الأرواح، وإنما العالم بحاجة ملحة إلى قيم الإخاء والتعايش السلمى واحترام الآخر.

ما قاله الإمام الأكبر يمثل رسالة للعالم كله.. رسالة تؤكد على رفض الأزهر للفتن والحروب وإزهاق الأرواح.. والدعوة للسلام والاستقرار والعيش فى أمان.

ومن استقبال الإمام الأكبر لرئيس المركز البابوى فى القاهرة إلى لقاء وفد الأزهر أعضاء اللجنة العليا للأخوة الإنسانية مع أنطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة بمقر المنظمة بنيويورك.. حيث أكد الدكتور محمد المحرصاوى رئيس جامعة الأزهر أن الدولة المصرية تسير بخطى ثابتة نحو ترسيخ ثقافة التعايش واحترام الآخر، وذلك من خلال تضمين المناهج الدراسية لموضوعات تستهدف التعريف بثقافة التسامح والتعايش والقيم المشتركة فى الديانات السماوية، وأشار إلى أن تجربة بيت العائلة المصرية لاقت قبولاً كبيرًا لدى كل المصريين.

ومن حديث المشيخة ولقاء الأمم المتحدة، إلى الحوار الرائع الذى أجراه الزميل صابر رمضان مع الدكتور محمد المحرصاوى رئيس جامعة الأزهر والذى تنشره «الوفد» اليوم.. رسائل رئيس الجامعة كانت واضحة وتحمل دلالات عميقة.. فالرجل قال إن الأزهر هو قوة مصر الناعمة، لأنه القِبلة التى يقصدها الطلاب الوافدون من 108 دول للدراسة وتلقى العلم.. كلمات توضح مدى قوة الأزهر ومكانته فى مختلف أنحاء العالم.. وهذه المكانة هى التى دفعت قيادة الجامعة إلى الاهتمام بجودة التعليم ودخول الجامعة للمرة الأولى فى التصنيفات العالمية الكبيرة مثل «شنغهاى» و«كيوراس».

وفى تطوير كبير يكشف مدى انفتاح الجامعة.. أكد المحرصاوى حصول فريق «إيناتكس» على المركز الأول على مستوى العالم، وحصول فريق جمعية مهندسى البترول بكلية الهندسة على المركز الأول على مستوى جمعيات البترول العالمية لثلاث مرات متتالية، وحصول فريق العمارة بهندسة قنا على المركز الأول على مستوى كليات الهندسة بالجامعات المصرية.

ولم يتوقف الأمر عند الانفتاح على المسابقات العلمية، ولكن حقق طلاب الجامعة مراكز متقدمة فى البطولات الرياضية وحصلوا على الميدالية الذهبية فى ألعاب القوى والمركز الأول على مستوى العالم فى الكاراتيه.

هذا هو الأزهر جامعًا وجامعة، الأزهر المنفتح على العالم.. الأزهر الذى لا يعرف الانغلاق.. الأزهر الذى يحمل قيم العدل والتسامح والوسطية والمساواة إلى العالم أجمع.