رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

يهل علينا عام جديد بعد أيام معدودات عاماً جديداً فى الألفية الثانية، وحيث إن الإعلام المسيطر على الرأى العام وعلى العقلية المجتمعية يسهم فى تسطيح وتصغير معنى الحياة وحتمية الوجود الإنسانى فى ذاك الكم الهائل من البرامج التى تفرد ساعات وأياماً عن الفلك وعن البخت وعن النجوم والتوافق بين الأحبة ومصائر الدول والرؤساء وكلام غيبى نتسلى به ونحلم ونأمل. وعلى الجانب الآخر برامج تتحدث عن أهم الأحداث والوفيات والصراعات السياسية وقطعاً لا ننسى أهم البرامج والتحقيقات الصحفية عن أحداث عام 2021، وصعود نجوم كرة وهبوط نجوم غناء وظهور وجوه جديدة كلها فى مجال الفن والكرة، وأخيراً التيك توك!!! ولا مانع أن نعرض لآخر الأخبار على شبكات التواصل من حلق شعر أو عملية فاشلة أو خناقة ابنة وحفيد أو طلاق وزواج لممثل وممثلة وهذا هو الإعلام وتلك هى الثقافة والوعى الذى ينادى به الرئيس ليل نهار ويطالب المجتمع والخبراء والمسئولين عن أمور الثقافة والتعليم والإعلام والمؤسسة الدينية ببناء هذا الوعى المطلوب، ولكن من يقوم بمهامه ومسئولياته، وما هى خطط الوزارات والهيئات المعنية لبناء هذا الوعى؟ ماذا أعدت كل هيئة من أجل نداء الرئيس؟ فى مجال الثقافة لماذا لا تطرح الوزارة مبادرة ثقافية تسمى «مئوية العام» وفى هذه المبادرة تخاطب الجامعات والهيئات العلمية الإعلامية والدينية وتطلب منها أسماء كبار المتميزين فى كل مجال الذين ولدوا فى عام 1922 مثلاً، وكان لهم أثر فى حركة التنوير والاستنارة المصرية والعربية وهكذا كل عام: وهذه المبادرة يشارك فيها كل مسئول وجهته ويضع خطة ثقافية علمية لمؤتمر وورش نقاشية وندوات ومسابقات تحفز الجيل القادم على العلم والمعرفة والإبداع ويقوم الإعلام بدوره فى تغطية هذه الفعاليات ومتابعتها وإعداد برنامج أسبوعى لمناقشة ما يدور ويكون للجمهور حضور فى هذا البرنامج ورأى ودور وتتابع الصحف والمواقع وتنشر الأخبار والصور وتتبنى جهات رعاية تلك المسابقات والفعاليات ويدعو السيد الرئيس إلى حفل كبير لتكريم هؤلاء الرموز وتلك القامات فى المجالات الإبداعية والفكرية والعلمية والدينية ويسمى الاحتفال «مئوية عظماء مصر» كما كرم الرئيس ذوى الهمم وأبناء الشهداء والشهداء وسيدات مصر وفنانيها ولاعبيها فهل له ولنا أن يكرم ويعظم حاضرها كما عظم ماضيها واحتفل بنقل المومياوات وطريق الكباش فى الأقصر واحتشد الإعلام لهذا الحدث الكبير، وشارك الفنانون والمبدعون.. هل لنا أن نأمل وننتظر تلك المبادرة الرئاسية من أجل المئوية الثقافية للعام القادم وما يليه من أعوام فى رسالة للجميع بأن الوعى يبدأ من مدخلات الثقافة التى هى المكان والزمان واللغة والدين والعادات والتقاليد والنظام التعليمى والسياسى الذى أفرز وأنتج فكراً وعلماً وإبداعاً ووعياً ثقافياً وسلوكاً بشرياً ووسائل ووسائط إعلامية من صحافة وإذاعة وتليفزيون وسينما ومسرح وكتاب... «مئوية العام» مبادرة تنتظر مساندة ودعم الرئيس السيسى وكل من ينادى ويطالب ببناء الوعى والإنسان المصرى الجديد فى الجمهورية الجديدة.

أ.د. عزة أحمد هيكل