كلمة عدل
نواصل الحديث عن التحدى الأكبر الذى يواجه الدولة المصرية، وهو الزيادة السكانية البشعة فى أعداد المصريين، التى تؤثر تأثيرًا بالغًا على التنمية العظيمة التى تقوم بها الدولة منذ ثورة 30 يونيو وحتى الآن. المفروض أن التنمية المستدامة والكبيرة التى تقوم بها الدولة تظهر نتائجها، بشكل ملحوظ، إلا أن ما يحدث من زيادة فى أعداد السكان يلتهم كل هذه التنمية بشكل بشع وهذا كما قلنا من قبل إنه أكبر تحدٍّ تواجهه الدولة المصرية، ويحتاج إلى تآزر جميع أفراد المجتمع لنسف الظاهرة السلبية بشأن الزيادة السكانية.
والمعروف أن الزيادة السكانية تختلف من مجتمع إلى آخر، ولكل مجتمع ظروفه الخاصة به، ووسائل العلاج أعتقد واحدة وهى ضرورة السعى بكل السبل فى نشر التوعية بين المواطنين لتقليل حجم الإنجاب بأى شكل من الأشكال، والمعروف أيضًا أن كارثة الزيادة السكانية شغلت الحكام فى العالم بشكل كبير، وكلنا يعلم ماذا قال الرئيس عبدالفتاح السيسى بشأن الزيادة السكانية. ولهذا المفروض على جميع مؤسسات الدولة أن تتشارك مع بعضها فى وضع الحلول اللازمة من أجل الحد من هذه الزيادة البشعة التى تحارب أى تنمية تقوم بها الدولة المصرية. بل إن من أبشع ما تسببه الزيادة السكانية هو زيادة معدلات الفقر وانتشار البطالة، وهو ما يؤرق الدولة، ويؤدى إلى التهام التنمية التى تقوم بها.
وهناك قضية بالغة الخطورة فى مصر وهى أن النمو السكانى فى مصر، يفوق أى نمو سكانى فى العالم، لدرجة أن مصر بها كل 15 ثانية مولود، ما يعنى نحو 2.5 مليون سنويًا. وتلك طامة كبرى، يجب وضع حدٍ لها فى أسرع لوقف هذا الانفجار السكانى البشع، الكارثة لو استمر هذا التزايد فى المواليد فإن عدد السكان سيرتفع بشكل جنونى يؤثر تأثيرًا خطيرًا على أى تنمية. الحل كما يؤكد الخبراء هو ضرورة وضع برامج سريعة، لوقف التزايد السكانى البشع الذى لا يتناسب أبدًا مع الموارد ويلتهم كل عمليات التنمية. وأعتقد أن الدولة المصرية، لن تتوانى أبدًا عن وضع هذه البرامج بالمشاركة مع المجتمع المدنى وجميع أفراد المجتمع، من أجل تقليل حجم المواليد. ولا بد من تغيير العادات والتقاليد التى تزيد من المواليد وهذا ما نتحدث عنه غدًا إن شاء الله.
.. وللحديث بقية
رئيس حزب الوفد