رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلمة عدل

 

مازال الحديث مستمرًا عن الأزمة السكانية، وقلة الموارد الغذائية والتى كان أول من تحدث عنها هو روبرت توماس ماليثوث عندما كتب مقاله الشهير بعنوان «مقال عن مبدأ السكان»، قال إن السكان يتزايدون بشكل بشع أكثر من تزايد المواد الغذائية على الأرض. وتؤكد نظرية «توماس» أن سكان العالم موقفهم صعب ولا يستطيعون حل مشكلة نقص الغذاء وبسببها تسود المجاعات.

ولإعادة التوازن بين أعداد السكان والغذاء لابد أن تتدخل ضوابط طبيعية مثل الكوارث والأمراض والحروب، ولكن هذه النظرية تعد فاشلة لأن التقدم العلمى والتكنولوجيا وزيادة الإنتاج فى مجالات الزراعة والصناعة والنقل أحبطت هذه النظرية تمامًا.. صحيح أن الزيادة السكانية المرتفعة تؤدى إلى مشكلات عديدة تعوق عملية التنمية إن لم تلتهمها.

 فارتفاع وعى الناس فى المجتمع حول قضية السكان يسهم فى حل كثير من الأزمة، فالتحكم فى نمو السكان مفيد لتحقيق التنمية المتواصلة والمتناسقة بين السكان والموارد. وأهم الحلول فى هذا الشأن هو تنظيم النسل للحيلولة دون نمو السكان بلا قيد. وفى حل أزمة السكان يجب علينا ألا نهتم بالعدد السكانى فحسب، بل يجب الاهتمام برفع مزايا السكان ومستوى الصحة التناسلية ونوعية حياة البشرية، ومستوى رعايتهم حتى يتحقق التقدم الملموس للإنسان. الأساس فى حل المشكلة السكانية هو التنمية من حيث الجوهر، ويتم ذلك بإصلاح شامل للاقتصاد وطريقة تفكير المجتمع وثقافته، وتغيير المفاهيم الخاطئة لدى الناس بشأن الإنجاب، وإحلال المفاهيم العلمية والحضارية والمتقدمة.

كلنا يعلم أن هناك تناقضًا حادًا بين السكان والتنمية وهو ما يجب إزالته عن طريق خطط موضوعة مستقبليًا طويلة المدى، وفى حالة عدم التطور الاقتصادى تزداد الأزمة حدة وتظل قضية عدم التوازن بين التنمية والانفجار السكانى.. وكلنا يعلم أن نقطة الانطلاق الأساسية لحل الأزمة هى ضرورة التمسك بالسير على طريق تحديد عدد السكان بالتوازى مع التنمية، وبالاستفادة من التجارب الإدارية والنتائج العلمية لمختلف دول العالم خاصة الصين. وهذا ما يجب أن يكون فى ظل بناء الدولة الجديدة التى ينشدها المصريون حتى يتحقق تحديث البلاد فى النمو الشامل وحصوله على حقوقه كاملة بصورة كريمة.

وللحديث بقية

رئيس حزب الوفد