رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رؤى

 

 

 

المعلومات التى وصلتنا عنه قليلة جدا، بضع جمل تكررت فى المظان التى ترجمت له، شملت اسمه وكنيته وبعض مؤلفاته ومصداقيته، والانتقادات التى وجهت إليه، قيل إن اسمه: أحمد بن عبدالله بن محمد البكرى، كنيته أبوالحسن، اختلفوا حول: حياته، مسقط رأسه، مذهبه، لم يتطرقوا إلى: شيوخه، تلاميذه، ثقافته، البعض أرجعه للقرن السادس الهجري، والبعض الآخر نسبه إلى القرن الثالث الهجري، وقيل إنه واعظ من البصرة.

نسب للبكرى العديد من القصص الشعبية، ذاعت شهرتها فى اغلب البلدان العربية، قرئت فى المساجد والمقاهى، والمسامر، وصلتنا عدة عناوين، طبع أغلبها فى مصر والجزائر، منها: غزوة الأحزاب، فتوح اليمن، قصة إسلام الطفيل بن عامر الدوسى، الحصون السبعة، كتاب الأنوار فى مولد الرسول، ونسب ايضا إليه كتاب قصة فتوح البهنسا (بمحافظة المنيا بصعيد مصر) التى نشرت منسوبة للواقدى ولمحمد المعز.

خاطب فى قصصه العامة، لعب على العاطفة، وجنح بخياله بعيدا، اختلق العديد من الأحداث والشخصيات والأماكن والمكاتبات والحوارات، انطلق من شخصيات وأماكن ووقائع حقيقية: المدينة المنورة، غزوة الخندق، اليمن، الرسول صلى الله عليه وسلم، على بن أبى طالب، خالد بن الوليد.. إلى وقائع ومدن وأحداث وشخصيات خيالية، مزج بين الإنسان والجان، وحمل شخصياته قدرات غير بشرية، عبور البحار قفزا، الطيران، قتل العشرات والمئات، هزيمة الجان، مواجهة الوحوش والسباع، يحكى قصصه العجائبية راو مجهول شهد وسمع وحضر جميع التفاصيل، لغة وقاموس الشخصيات واحدة لا تختلف عن لغة وقاموس الراوى.. يصف الأماكن على مضض عند توظيفها فى الحدث.

منتقدوه انكروا عليه الزج بالرسول والصحابة فى بعض قصصه، ووضع اخبار وحوارات على ألسنتهم مختلقة ودون سند، واشراكهم فى أحداث ووقائع ملفقة وغير حقيقية، وقد اتسقت انتقاداتهم مع ما كان متبعا مع القصص المترجمة والشعبية التى ذاعت خلال الدولة العباسية، والتى روج لها الوعاظ والقصاص، مثل: السندباد، السنور والفأر، أفسانة، سيرة دلهمة والبطال، عنترة بن شداد، وحكايات الرشيد ووزيره جعفر البرمكى وغيرها.

فقد حذروا من قراءتها على أبناء الحكام والأمراء والأثرياء على حساب أو بجانب الأدب الرسمى، أوصى الماوردى، ت450هـ، فى كتابه نصيحة الملوك بأن لا يشغل «أولاد الملوك بالغريب الوحشى والنادر الأجنبى.. ويجب ان يحفظ من الأخبار والمغازى والسير، وآثار الخلفاء دون آثار العشاق وكتب الافسانقات من كتاب سندباد وهزار أفسان وأشباههما.. ولعله يتصور ما فى هذه الكتب من الافسانقات صدقا، ويظنه حقا، فيكون ذلك من غباوة، وجهلا».

 

[email protected]