رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

يبدو أن كل شيء فى مصر سيكون جديدًا فى جدد، فها هى الجمهورية الجديدة تطل علينا بنورها، وها هى العاصمة الجديدة قد بدأت الحياة تدب فى جنباتها، وكذا المدن الجديدة، والاحياء الجديدة، والقرى الجديدة، وبإذن الله فى عهد رئيسنا المحبوب عبد الفتاح السيسى سوف يصبح كل شيء فى مصر جديدًا فى جديد.

نحن جميعا نرحب بكل شيء جديد يحدث فى مصر، لا سيما تلك التوجيهات التى أعلنها الرئيس عن ضرورة انتقال العاملين إلى العاصمة الإدارية الجديدة مع بداية شهر ديسمبر الحالى. لكن هناك بعض التساؤلات التى تدور فى أذهان الجميع. فعلى سبيل المثال، لماذا لم تعلن الحكومة حتى كتابة هذا المقال أى خبر عن كيفية انتقال العاملين للعاصمة الادارية الجديدة. فهل وفرت الحكومة المسكن المناسب لمن يرغب من العاملين الإقامة بالعاصمة الجديدة؟ ولمن لا يرغب فى الإقامة، هل وفرت لهم وسيلة المواصلات المناسبة لنقلهم إلى اعمالهم؟

أسئلة كثيرة ربما تبدو بسيطة لدى البعض منا، لكنها فى الحقيقة تبعث على الاطمئنان فى نفوس جميع المترددين على العاصمة الإدارية الجديدة، سواء أكانوا من العاملين، ام المتعاملين، او حتى الزائرين، فالمسألة لا تتوقف على صدور قرار من الرئيس. ولكن فى الحقيقة، فالدور الأكبر يقع على عاتق الأجهزة التنفيذية بالدولة، حتى يصبح هذا الحلم حقيقة واقعة، فلابد ان توفر الحكومة سبل الحياة لجميع المترددين على العاصمة الإدارية الجديدة وان تهيئ لهم الحياة المناسبة الكريمة.

فى تقديرى.. أن الحكومة يقع على عاتقها الدور الأكبر من اجل توفير سبل الحياة للمواطنين المترددين على العاصمة الإدارية الجديدة، فيجب عليها توفير المسكن المناسب لمن يرغب من العاملين فى الإقامة بالعاصمة الإدارية الجديدة، وكذا توفير وسيلة الانتقال المناسبة لمن يفضل البقاء بالعاصمة القديمة، وجميع المترددين من طالبى الخدمة والزائرين، ليس هذا فحسب، بل لابد من توفير كافة الاحتياجات والخدمات، كإنشاء الأسواق، ودور التعليم المناسبة، والصحة، والثقافية، وما إلى ذلك من الخدمات الضرورية الأخرى.

لقد اقامت مصر فى العهود السابقة العديد من المدن، كمدينة السادس من أكتوبر، والقاهرة الجديدة، وبدر، والعاشر من رمضان وغيرهم الكثير، وقد عشنا جميعا مراحل انشاء وتطوير تلك المدن، وشاهدنا جميعا كم استغرقت من الوقت فى اعمارها، نتيجة عدم اهتمام الدولة بتوفير سبل الحياة للمواطنين هناك، فقد ظلت تلك المدن تعد العدة سنوات وسنوات لكى ينتقل اليها المواطنين، فلم يتوقف الامر آنذاك على مجرد صدور قرار من رئيس الدولة، بل كان يتطلب من المسئولين توفير سبل الحياة للمواطنين حتى تتمكن تلك المدن من تحقيق الغاية منها، فالمسألة ليست مجرد انتقال شخص إلى مكان ما، ولكن لابد أولا أن نوفر له سبل الحياة.

نحن جميعا نتمنى أن تكون مصر أم الدنيا، بل أكثر من ذلك، فأثارنا تتحدث فى كل جزء من أراضينا عن عراقة وحضارة شعب مصر، ولكن بالجهد والعرق يتحقق الأمل.

وتحيا مصر