كلمة عدل
من الظواهر السلبية البشعة التى يجب أن تختفى فى ظل الجمهورية الجديدة العادات السيئة التى يمارسها التلاميذ فى المدارس من ارتكاب سلوكيات خاطئة بشأن الممتلكات العامة، فالعبث بالممتلكات المدرسية ظاهرة سلبية خطرة، تعنى أن التلاميذ ليس لديهم ولاء لمدرستهم، وتكون هذه الظاهرة السلبية البشعة، وبالاً على المجتمع عندما يكبر هؤلاء التلاميذ ولا يكون لديهم ولاء للوطن وتلك طامة كبرى.
وللحد من هذه الظاهرة، يجب تربية النشء على الاعتناء بالممتلكات وبالأثاث المدرسى، ويبدأ ذلك من تربية النشء بالدرجة الأولى فى منزله، على الاهتمام بألعابه وحتى بملابسه الخاصة. فالعناية لدى الطفل بممتلكاته الخاصة والمحافظة عليها من خلال الاشراف الكامل من الأبوين أو ولى الأمر، مسألة مهمة جدًا، تجعل الطفل يتمتع بالحرص الشديد على الأدوات والممتلكات فى مدرسته.
ولذلك فإن علماء علم النفس والاجتماع يركزون فى الأساس على ضرورة زرع الاهتمام لدى الأطفال بالاهتمام بممتلكاتهم الخاصة من ألعاب وخلافه منذ البداية فى المنزل، ثم بعد ذلك الحفاظ على الأثاث وخلافه داخل المدرسة فإذا كان أولياء الأمور لا يغرسون هذه الفضائل لدى الأطفال فى بيوتهم، فإنهم سيفعلون كل العبث فى مدارسهم، اعتقادًا من هؤلاء التلاميذ، أن العبث فى الممتلكات المدرسية شىء عادى، كما فعلوا فى منازلهم.
ولذلك فإن إدارات المدارس خاصة الحكومية عليها دور مهم وحيوى فى علاج هذه الظاهرة، لمنع التلاميذ الصغار من ارتكاب العبث فى الأدوات والممتلكات المدرسية، من أجل أن يتربى التلميذ على احترام ممتلكات الدولة فيما بعد، ويحافظ على كل هذه الممتلكات حتى يكون لديه الولاء الكامل للوطن.
ولذلك من المهم والضرورى على المدارس أن تشكل لجانًا لتوعية التلاميذ، وإثابة الذين يحافظون على هذه الممتلكات، إضافة إلى عمليات الصيانة الدورية.
وهنا يأتى دور الوعى وما تبثه المدارس من إرشادات فى هذا، وقد كانت المدارس ترفع فى القديم شعارات كثيرة سواء على جدران الفصول أو على أغلفة الكراسات المدرسية لتوعية الأطفال بأمور كثيرة ومن بينها الحفاظ على الممتلكات الخاصة بالمدارس، فلماذا لا تعود هذه الأمور من جديد داخل المدارس؟
ولذلك فإن التوعية المستمرة وتوجيه التلاميذ لاحترام ملكية الآخرين هى جزء مهم من احترام المجتمع.
.. وللحديث بقية
رئيس حزب الوفد