رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

الاحتفال الكبير الذى أقيم فى الأقصر وطريق الكباش معبد الكرنك والفخامة والإبهار والملابس والإضاءة والمشهد الاحتفال العالمى يبعث برسائل سياحية ترويجية على مستوى عال من الجمال والقيمة والأمن، ويؤكد أن مصر تتمتع بأكبر متحف عالمى مفتوح وأنها كما صرح الوزير المتميز فى الفيلم التسجيلى الترويجى بأن هناك أماكن حديثة للترفيه والسياحة الحديثة وأن الآثار من الماضى لكن مصر الحاضر تستحق أيضًا السياحة والسفر، كل هذا يروج ويسوق بشدة للسياحة ويستهدف زائرين بعينهم من شرق آسيا وروسيا ويظل السائح الأوروبى يتجه إلى السياحة الترفيهية فى الغردقة وشرم الشيخ ولذا فإن مفهوم الاحتفال الكبير والترويج السياحى والتسويقى آتى أكله وحقق الكثير من أهدافه ويظل لدينا الفرصة فى الاحتفالات الكبرى القادمة لافتتاح المتحف الكبير عند سفح الأهرام لنمزج بين الثقافة والتاريخ والفن والإبداع والترويج السياحى نحتاج إلى المزيد من الأفلام التسجيلية الإبداعية عن طريق الكباش وعن معبد الكرنك وعن معبد الأقصر وعن المومياوات وعن كل ملك وملكة حكاية وقصة وتاريخ أمة عاشت وازدهرت قبل التاريخ وأرست أسس الحضارة والعلم والفن والإبداع وأيضًا العديد من الرسل والأديان... بناء الوعى مرة أخرى من أجل الانتماء ومن أجل الأجيال القادمة وكذلك توثيق حضارتنا باستخدام الوسائل الإعلامية والفنية الجديدة كيف نخاطب الشباب حول العالم بلغتهم وننتج أفلامًا تسجيلية درامية تاريخية تترجم إلى عدة لغات، فتظل ثقافة الصورة هى الأساس وهى المحور الجاذب كيف لنا أن نستغل تلك الصحوة التراثية والحضارية بالاهتمام الجاد من قبل الدولة بالآثار خاصة الحقبة الفرعونية ونمتد إلى الحقب الأخرى من رومانية إلى يونانية إلى إسلامية بمراحلها المتعددة وأيضًا المرحلة الحالية من إبداعات وإنجازات فنية لفنانى مصر ومبدعيها، هل ستكون الصحوة الحضارية مصاحبة لصحوة ثقافية فنجد بجانب ذلك المشروع الأثرى السياحى الكبير مشروعًا ثقافيًا تطلقه الدولة ووزارة الثقافة بالتعاون مع الجامعات وأقسام الحضارة والآثار واللغات وأقسام العمارة والفن التشكيلى وأكاديمية الفنون والسينما والموسيقى والرقص الشعبى والكلاسيكى فى نهضة ثقافية فكرية حضارية متكاملة من كافة الجوانب يشارك فيها المصريون وتساهم فيها الهيئات الدولية ليس فقط من أجل الترميم والكشف عن آثار نتفرج عليها ونشاهدها ولكن لنحكى تاريخ أمة عظيمة وملوك وأمراء مصريين بسطاء ساهموا فى تلك الحضارة المتعددة الجوانب المختلفة الروافد والمصادر والممتدة الأفرع والضاربة بجذورها فى الأرض وفى الشخصية المصرية المتراكمة الطبقات والمتفردة فى تكوينها حتى وإن أصابها بعض الوهن أو المرض أو أهيل عليها تراب ثقافات مغايرة فخبا بريقها وجوهرها ومعدنها الفريد.

.. ما أروع الماضى وما أعظم الإنجازات فى الماضى ونحن نحاول الكشف عن تاريخنا البعيد لنؤكد تفردنا علينا أيضًا أن نستغل هذا الزخم الحضارى وننهض بالمجتمع المصرى فى نهضة ثقافية فنية متكاملة تجمع بين الماضى والحاضر وتأمل فى مستقبل يعيد لنا بعضًا من جلال وجمال الأجداد... التسويق السياحى أمر حيوى وهام ولكن أيضًا الثقافة والإبداع هما من أنتج الماضى ومن ثم علينا استحضارهما لنكمل الحاضر.