رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلمة عدل

معروف أن العنف ظاهرة سلبية بشعة، وقلنا مرارًا إنه لا بد عن القضاء عليها فى أسرع وقت، لأنها لا تتمشى مع الجمهورية الجديدة التى يتبناها الرئيس عبدالفتاح السيسى، ومن مظاهر هذا العنف ما يتم ضد الأطفال، وتشير تقديرات الصحة العالمية المذاعة مؤخرًا إلى أن عدد الأطفال الذين يتعرضون للعنف فى العالم يتجاوز المليار طفل. وهذا الرقم مرتفع جدًا.

وهناك أنواع للعنف ضد الأطفال، وتشمل سوء المعاملة والإهمال من الأبوين أو مقدمى الخدمة لهؤلاء الأطفال، ومن أنواعه أيضاً التسلط الذى تتم ممارسته على الأطفال بشكل بشع، والمعروف لدى علم الاجتماع أن التسلط هو سلوك عدوانى غير مرغوب فيه، يؤدى إلى ظواهر كارثية على الأطفال من سن العاشرة وحتى الثامنة عشرة، وأحياناً كثيرة نجد هذا العنف لدى الأسر، التى تمارس ضغوطًا نفسية شديدة على الأطفال بشكل غير لائق. وهذا العنف يتسبب فى إصابة الأطفال مدى الحياة وشعورهم الخطير بالغبن والاضطهاد.

والمعروف أن العنف ضد الأطفال بمثابة مشكلة خطيرة ومتعددة الجوانب. فعلى مستوى الفرد وعلى مستوى المجتمع نجد أن هناك أسبابًا عديدة، منها كما قلنا من قبل ما تصدره وسائل الإعلام من عنف وكذلك الدراما والسينما، كل هذه الأمور تتسبب فى كارثة خطيرة وهى اتباع الأطفال لهذا العنف بالفطرة طالما أنهم يرون ذلك من خلال التليفزيون وخلافه من وسائل الاتصال التى تروج للعنف.

ولعلاج ظاهرة العنف لدى الأطفال يتطلب الأمر بذل كل الجهود من أجل التصدى بشكل منهجى لعوامل الخطورة والحماية من خلال الأفراد والعلاقات داخل المجتمع، وهناك وسائل كثيرة للقضاء على هذا العنف الذى تتم ممارسته ضد الأطفال، ومنها ضرورة حظر السلوك العنيف، وتهيئة البيئات المأمونة فى الأحياء حتى تتم تنشئة الأطفال على القيم والمبادئ والأخلاق وتنمية المهارات التعليمية والحياتية وضمان التحاق الأطفال بالمدارس.

كل هذه الأمور باتت ضرورة ملحة، للقضاء على كل ظواهر العنف، ليتمشى المجتمع مع الجمهورية الجديدة التى نتباهى بها أمام العالم أجمع، ولذلك نكرر ضرورة قيام العلماء بالدور المنوط بهم، حتى تتخلص البلاد من هذه الظاهرة السلبية سواء كان هذا العنف لدى الأطفال أو الكبار.

.. وللحديث بقية

رئيس حزب الوفد