عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

تحية تقدير وإجلال واحترام للأفكار المستنيرة والعلماء الأزهر ومشايخهم وعلى رأسهم الامام أحمد الطيب شيخ الأزهر الذى أدرك خطورة تدهور الأخلاق فى مجتمعنا فأدرك ان القضية الاساسية هى البعد عن الدين ومفاهيمه السلسة وان كل ما يقع على أرضنا يوميا ومع كل ساعة وكل دقيقة من أعمال اجرامية وقتل، أو عنف، واختطاف أو اغتصاب، الجرائم التى جعلت مجتمعنا غريبا، مختلفا، ليس من أرض مصر.

أين ذهبت طيبة المصريين؟ أين رحلت الشهامة كيف مات الضمير؟! لقد تفتق لدى فكر وعقيدة الأزهر أن يكون بين طيات هؤلاء الشباب، بين بنات أفكارهم، حتى صار ينزل إليهم ويجلس معهم على المقاهى، صور عديدة منتشرة لشباب من رجالات الأزهر الشريف وقد تركوا مكاتبهم وانشغالهم، ليكون هؤلاء الشباب وهؤلاء الصبية الصغار هم شغلهم الشاغل هو قضيتهم الحقيقية.

فما بال أن يظل الشيخ يشرح ويوضح فى الفضائيات وغيره من أجهزة اعلامية ولا أحد يستمع ولا أحد يدرك أو ينصت لما يقال.. لقد اثلجت صدرى تلك الفكرة النابغة النبيلة، النيرة التى تخاطب العقول والقلوب عن قرب وتناقشها وتنصحها، حتى ندرك ظاهرة أخرى من الظواهر الغبية باتت تهددنا هو.. الانتحار.. والاقبال عليه من قبل بعض الشباب، وشاهدنا هذا العام أكثر من واقعة، آخرها الشاب الذى انتحر وضحى بدينه ودنياه لسوء معاملة والده له وذلك على حد ما أوضح المنتحر، فى وصية تركها.

هل وصلت بنا الأمور حتى هذا، أن هذا التحرك الرائع لهو قمة الذكاء والتفاعل مع المجتمع الذى انحرف مساره شمالا واستقرت بوصلته عندها.. وهى كارثة بكل المقاييس، ما أجمل أن تتفاعل مع القضايا عن قرب وبحب ورأفة الوصول إلى حنايا وثغرات النفس البشرية، والتى للأسف توحش بعضها وصار قاب قوسين أو أدنى اقرب للسلوك الحيوانى وأكبر شاهد ومشهد مؤثر على ذلك جريمة الاسماعيلية والتى تمت بلا ذنب يذكر وبأبشع الوسائل والجرائم وفصل رأس انسان عن جسده والتمثيل بها فى الشوارع، والسبب، كارثى، هلاوس المخدرات أو غيرها.

وأيًا كان الدافع، فالجريمة جريمتان والعقاب، من الشرع والدين من قتل يقتل وحتى لا تنحدر الأجيال القادمة لأن تيار الفساد مرتفع بل هو طوفان يقضى على الأخضر واليابس، يقضى على الملايين دون أن تدرى من أجيال المستقبل الذين تنتظرهم ونعتبرهم حماة الوطن فى المستقبل.. لقد تشرنقوا داخل اعلام سيئ وأفكار هدامة، سواء كانت تبث لهم من خلال ثقافة أفلام العنف، أو من خلال إباحة الألعاب الإلكترونية، الدبح والقتل والسحل وكل الإجرام من خلال تعليمات اللعبة والتى نترك أطفالنا أمامها بالساعات وكل ما يطمئننا أنهم يتسلون ويلعبون أمام أعيننا ولكنهم يلعبون بالنار التى سوف تحرقهم وتحرق المجتمع فيما بعد أن ترسخت داخلهم أفكار هدامة دموية، تستبيح الدماء والأعراض ايضا.

مرة ثانية ألف شكر وتحية لرجالات الأزهر العظماء الذين اضاءوا شوارعنا بنزولهم إلى الشارع المصرى والى شبابنا الضائع على المقاهى،،إنها لفتة خطيرة ورائعة والأجمل أيضا أن يتفضل وزير التعليم ويؤكد على ضرورة إضافة المواد الدينية كمادة اساسية قوية وهامة، مادة، سقوط ونجاح،، حتى نستطيع أن ننقذ مجتمعنا ونلتقطه قبل أن يضل الطريق ونخرجه من الظلمات إلى النور.

[email protected]