رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

لا شك أن مصر ظلت عشرات السنين تعانى هى وشعبها من انعدام الخدمات أو الإصلاحات، حين كانت العبارة السائدة آنذاك هى (لا صوت يعلو فوق صوت المعركة)، حتى خربت مصر تمامًا.

هذه حقيقة لا يمكن لمنصف إنكارها، فقد ظلت مصر على هذا المنوال إلى أن جاءنا حاكم أمين مخلص لمصر وشعبها هو الرئيس عبد الفتاح السيسى، الذى قدم حياته فداء لتقدم مصر وازدهارها، فقام بالعديد من الإنشاءات والإصلاحات للمرافق الحيوية وشق الطرق فى كافة مناحى البلاد، كما أقام العديد من المدن الجديدة والمساكن الحديثة بدلا من العشوائيات، وأكثر من ذلك كان واقفا بالمرصاد لجميع الاعمال الإرهابية التى شهدتها مصر فى الآونة الأخيرة، فكان حائط صد لجميع أنواع التدخلات الأجنبية فى الشأن المصرى.

كل هذه أمور لا يمكن انكارها، بل كان من المفروض ان تتم منذ عشرات السنين الماضية، الا ان الحروب التى خاضتها مصر كلفتنا كل ثرواتنا تقريبا وفقدنا معها خيرة رجال مصر، ثم جاء الانتصار العظيم فى حرب 1973، ثم أعقب هذا الانتصار السلام الدائم عام 1978. وفى الآونة الأخيرة بدأت مصر فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى عجلة التقدم والازدهار فى جميع المجالات. لكن ما لاحظته ومعى الكثير ان الاعمال التى تمت او التى سوف تتم مستقبلا ستكلفنا أموالًا طائلة ربما تصل إلى آلاف المليارات من الدولارات.

اخشى ما اخشاه، ان تتوقف مصر عن مسيرتها للتقدم والازدهار نتيجة عدم سداد ما اقترضنا فى سبيل تنفيذ هذا الكم الهائل من الإصلاحات التى بدأتها مصر فى جميع مناحى الحياة، لا سيما تلك الخطوات التى خطتها فى سبيل تنفيذ مشروع حياة كريمة، وكذا مشروع التأمين الصحى الشامل، الذى أطلق الرئيس السيسى إشارة البدء الفعلى لتطبيقه فى محافظة بورسعيد كنموذج يحتذى به فى باقى محافظات مصر، هذان المشروعان تحديدا سوف تتكبد مصر فى سبيلهما مليارات عديدة، وهو ما سيحمل الخزانة العامة فوق طاقتها.

إننى أتمنى من المسئولين التريث قليلا فى مشروع حياة كريمة الذى يستهدف إعادة إنشاء قرى مصر التى لا حصر لها وان نكفى فى الوقت الراهن مدها بالمرافق والخدمات كالمياه والصرف الصحى والتعليم والعلاج، ثم نبدأ بعد ذلك رويدًا رويدًا فى بناء الوحدات السكنية، كما أتمنى التريث ايضا بالنسبة لمشروع التأمين الصحى، فهذا المشروع الضخم سيكلفنا مبالغ طائلة، وهناك بلدان عديدة نفذت هذا المشروع وهى الآن تعانى من التكاليف الباهظة التى تكبدتها. انا لا أنكر ان مصر بالفعل فى حاجة ماسة لمثل تلك المشروعات الحيوية، ولكن خطوة خطوة أفضل.

أنى اخشى على مصر من سياسة القروض حتى لا يأتى الوقت الذى ارى فيه مصر قد توقفت عن سداد ديونها، فهذا أمر لا أطيق رؤيته، صحيح اننى أتمنى ان تعود مصر كما كانت أم الدنيا، ولكن تحقيق هذا لابد ان يكون خطوة خطوة، فان الله لا يكلف نفسًا الا وسعها.

وتحيا مصر.