رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أعتذر لكل تلميذ وتلميذة بمدارس الابتدائى وبكل مراحل التعليم المختلفة، عن هذا المشهد المهين وتعمد الذل وزرع الكراهية فى التعليم لنشء برىء، ذهب إلى المدرسة فاتحًا ذراعيه بالحب، قادحًا زناد عقله، ساعيًا أن يتلقى العلم والتعليم، عقول بريئة بكر، تستوعب المواد العلمية، تنظر بلهفة إلى الأمل، تحتضنه من أجل حياة ومستقبل أفضل فتجده بلاط سيراميك أو أرض مليئة بالتراب والقاذورات والميكروبات، تستقبلهم بكل قسوة، بزيهم المدرسى الجميل تفوح منه رائحته الجديدة، أول يوم فى المدرسة، بالفرحة وشراء ملابسها وكله جديد فى جديد، ليجدوا الفصل بلا مقاعد، ليتلقوا لطمة قلم، على وجوههم اجلسوا هنا القرفصاء اجلسوا على الأرض لا توجد مقاعد للدراسة اركعوا وتذوقوا الذل إن أردتم «العلام» أقصد التعليم. 

الصور البشعة التى ملأت الفيس بوك وطارت إلى العالم كله، لتخبر الدنيا التى تحمل صورنا أمامها بإنجازاتنا وتقدمنا الحضارى، إننا لا نزال فى آخر الصفوف، من كل قلبى عذرًا أبنائى أحبائى، عذرًا من القلب، بل أقبل رأس كل تلميذ منكم، أستسمحه، لهذا المشهد الحزين، وحتى لا تسىء هذه المشاهد لوزارة التعليم وهيئاتها التعليمية، أصدر الوزير قراراته بمنع التصوير، داخل المدارس، إلا بخطاب رسمى ولتحديد موعد، حتى يتم تنظيم وتعديل الصورة، ونقوم بتأجير بعض المقاعد لفترات التصوير، علشان، الصورة تطلع حلوة، والناس تضحك وتنبسط، وترفع التحية للإهمال والتردى فى حق أجيال هى مستقبل مصر القادم، الذى نربيه على الكذب والتخلف، أو بإجراء آخر بإلقاء التلاميذ فوق بعضهم البعض، بأحد المعامل بالمدرسة حتى تبدو الكثافة بالفصول بشكل لائق لا تكدس ولا غيره فى زمن وباء الكورونا. 

وعلشان برضه الصورة تطلع حلوة أين جهاز الأبنية التعليمية من هذه المهازل، أين أعضاء مجلس النواب المسئولون عن دوائرهم العظمى، التى أمنهم عليها الشعب ليرعوا مصالحة ويصلحوا من أحواله، أين ميزانية الوزارة العظيمة التى تقدر بالمليارات، حتى يجلس فلذات أكبادنا أرضًا، يفترشونها ليل نهار؟

حقًا إن المشهد يمزق قلبى كلما رأيته، يكفى عدم وجود مدرسين، لتعليم أبنائنا ومازلنا نستجدى، المتطوعين لحرب التعليم، أى منهج هذا وأى تعليم ذلك؟  ولا يزال مجلس النواب الموقر يناقش قضية خطيرة، عن ارتفاع سعر البيضة، حقًا موضوع مهم، ولكن بهذه الأحوال «سنرقد» جميعًا ونتراجع للوراء مائة خطو، أعتذر لكم أحبائى الصغار وعذرًا وهذا أقل أنواع الجهاد، من رأى منكم منكرًا، فليغيره بقلبه، وهذا أضعف أنواع الأيمان.

[email protected]