خارج المقصورة
لم أجد مبررًا، لكلام واحد من المسئولين، ومباركته لموقف وتمسك الدكتور محمد معيط وزير المالية بتطبيق ضريبة الأرباح الرأسمالية على المستثمرين بالبورصة.
استوقفنى كلام هذا المسئول المحسوب على أهل صناعة سوق المال وينتمى لهم، وأكثر دراية بما تكبدته البورصة، والمستثمرون على مدار السنوات الماضية عند التلويح بعصا ضريبة الأرباح، فى ظل أسواق مالية مجاورة، وبورصات فى المنطقة «تفرش الأرض ورد» لاستقطاب المستثمرين، بمحفزات ضريبية و«خد» من التيسيرات ما يشرح القلب.
المستثمرون عانوا كثيرًا فى ظل أزمات متلاحقة مابين ثورة، وفترة حكم الإخوان، وغيرها من المشاكل التى شهدتها السوق المحلية، وتداعياتها على البورصة من «خراب مستعجل» للمستثمرين وصل إلى حد الموت بالسكتة القلبية.
نسى هذا المسئول ما كان يفعله فى السابق، ورفع راية النضال فى وجه المسئولين عند أى مساس بالبورصة من قريب أو البعيد، ودخوله معارك محفورة فى الأذهان، ومسجلة فى الذاكرة ضد كل قرار من شأنه التأثير على البورصة، كونها منصة لتمويل المشروعات والاقتصاد.
نسى أيضًا هذا المسئول حينما تولى جماعة الإخوان الإرهابية مقاليد زمام الأمور فى الدولة، وهرول ومجموعة من مشايخ سوق المال إلى أحد المسئولين حينها للاطمئنان على مصير البورصة، وهذا لا يعيب، وذلك فى النصف الأول من عام 2013.
كل هذه مواقف حدثت حينما كان هذا المسئول من عائلة سوق المال، وقلبه على الصناعة، وخاض كل أزماتها، ودافع عنها، لكن يبدو أن العمل العام له قوانينه ومتطلباته التى لا ترى مشاكل وأزمات البورصة عايشها كل واحد بات فى موقع المسئولية بعد ذلك.. مجتمع سوق المال يحاول بكل الطرق تجميد هذه الضريبية لحين ميسرة، أو إلغاءها إذا أمكن، والخروج بأكبر المكاسب من هذه المعركة.
وسط كل هذا التحرك لن ننسى دور الدكتور محمد عمران رئيس الرقابة المالية حتى قبل صدور دليل ضريبية الأرباح الرأسمالية منذ عدة أسابيع والرجل يعمل جاهدا وفى صمت لإيجاد مخرج لذلك، من أجل مصلحة السوق، والحفاظ على استقراره.
< يا="" سادة...="" ليس="" عيبًا="" التراجع="" عن="" قرارات="" خاطئة،="" ليست="" فى="" توقيتها،="" ولا="" تناسب="" البورصة،="" فى="" ظل="" سعى="" الدولة="" إلى="" تنفيذ="" برنامج="" طروحات="" للشركات="" الحكومية="" ضخمة،="" تحتاج="" لركيزة="" رئيسية="" لنجاحه،="" والركيزة="" هنا="">