كلمة عدل
نواصل الحديث اليوم عن ضرورة التفاعل مع ما يكتب فى الصحف أو يقال فى إذاعة عبر وسائل الإعلام المختلفة، وبين ردود أفعال المسئولين، وهذا فى حد ذاته يعد حواراً ديمقراطياً رائعاً، يهدف بالدرجة الأولى إلى منفعة الوطن والمواطن.
وهناك كثيرون يخطئون فى التعريف بالمعارضة، فالمعارضة الوطنية قائمة على جناحين معارضة دون تجريح أو سباب أو توجيه الشتائم، إنها معارضة لا تتصيد الأخطاء ولابد أن يقنع المرء نفسه بدلاً من صاحب القرار ماذا يفعل وماذا يدبر.. وهذه هى سياسة حزب الوفد وجريدته.
الحوار البناء بين ما ينشر الكتاب والصحفيون وبين المسئولين، هو حوار ديمقراطى مائة فى المائة، والهدف منه ليس مضيعة الوقت أو التسلية، وإنما الهدف يكون من أجل المشاركة فى تحقيق بناء الدولة الوطنية الجديدة والوصول إلى الجمهورية الجديدة التى يتبناها الرئيس عبدالفتاح السيسى.
إن ما ينشر مثلاً فى صحيفة الوفد ليس الهدف منه هو إشارته إلى موضع التقصير فى مكان ما أو الإشارة إلى ظاهرة سلبية يجب أن تختفى وتزول فى أسرع قت، لأن الظواهر السلبية لا يجب أن تكون موجودة فى ظل كل هذه الإنجارات الضخمة التى تحققت على الأرض من خلال المشروع الوطنى المصرى الموضوع بعد 30 يونيو ويتبناه الرئيس السيسى.
لذلك عندما نتحدث مثلاً وليس حصرياً عن الانضباط فى الشارع فهذا معناه أننا نقصد إزالة كل الفوضى أو الظواهر السلبية التى تحدث فى الشارع، بما يتناسب مع طبيعة مصر الجديدة التى تم التأسيس لها. وليس معنى ذلك أننا نوجه اتهامًا لأحد أو نصطاد فى الماء العكر، فكل هذه الأمور لا نقصدها أبداً وإنما ما نعنيه هو ضرورة القضاء على كل ظاهرة سلبية حتى لا نجد ما يعكر صفو الجمهورية الجديدة.
وكلنا يعلم أن الظواهر السلبية الموجودة حاليًا ليست وليدة اللحظة أو وليدة سنوات قليلة إنما هى تراكم سنوات طويلة فيما مضى، والمعروف أيضاً أن القضاء على كل الظواهر السلبية لن يأتى بين يوم وليلة، وإنما يحتاج إلى وقت، وأن الهدف من نشر هذه الظواهر هو الإشارة إلى وجود خلل يحتاج من المسئولين القضاء عليه، وهذا يتم من خلال ضرورة تفعيل القوانين، أو سن تشريعات جديدة تواكب العصر الجديد والفلسفة الجديدة للجمهورية الثانية. وبالتالى فإن المقصد من هذا هو القضاء على كل الظواهر السلبية حتى تتواكب مع كل إنجاز يتم على الأرض.
وللحديث بقية
رئيس حزب الوفد