عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مراجعات

خلال السنوات الخمس الأخيرة، لم تعد الولايات المتحدة كما كانت، نتيجة سياساتها العبثية الفاشلة، والعنجهية الفارغة، وحساباتها الخاطئة، ورهاناتها الخاسرة.. والمحصلة سمعة دولية ملوثة، وانفراط عِقد حلفائها!

ربما أُصيبت بـ«الشيخوخة المبكرة»، ولم تعد قادرة على قيادة العالم، وصياغة مشهد غربي موحد، بعد مرحلة «ترامب»، التي صَدَّرت «القلق» للحلفاء والخصوم على حدٍ سواء، وهو ما يجعل «بايدن» عاجزًا ومكبلًا أمام «الإرث المفخخ»!

الآن، نتابع بترقب صعود القوى الشرقية وتوهج قدراتها، بدءًا بالصين المندفعة بزخم اقتصادي غير مسبوق، وروسيا العائدة بقوة لاستعادة مكانتها وحضورها بين القوى العظمى، والهند وإيران المنطلقتين بثبات على مسارات «طريق الحرير».

نتصور أن تاريخ 16 سبتمبر، ليس كما قبله، بعد إعلان اتفاق «أوكوس»، الذي يعني بدء حرب باردة جديدة، ليُنذر بإشعال فتيل السباق نحو التسلح النووي، نظرًا لتداعياته الخطيرة وتأثيراته حول العالم.

هذا الاتفاق الأمني الاستراتيجي بين أمريكا وبريطانيا وأستراليا «غير النووية»، ربما جاء «تصعيدًا مبطنًا» على نتائج قمة شنغهاي الأخيرة، بقيادة الصين، التي تهدد بشدة عرش القطب الأوحد في العالم، ليصبح وجوده «منفردًا» مسألة وقت!

ربما نشهد قريبًا استقطابات وتحالفات أخرى، خصوصًا أن «أوكوس» و«شنغهاي» يدفعان باتجاه توازنات دولية مختلفة، إن لم يكن تكريسًا لأسس نظام عالمي جديد، في ظل دعوات أوروبية بالبحث عن مصالحها، وهو ما تجسَّد بوضوح في قمة السبع الأخيرة، تحت عنوان «الحكم الذاتي الاستراتيجي».

لعل الخلافات الأوروبية الأمريكية ليست بالجديدة، لكنها ظهرت للعلن بوضوح في الملف النووي الإيراني، والانسحاب العشوائي من أفغانستان، والمشروع الألماني- الروسى لنقل الغاز «خط السيل الشمالي».. وكذلك طريقة التعامل مع الصين.

في المقابل عزَّزت «قمة شنغهاي» اليقين الآسيوى بحتمية التكتل وتقليل التأثير الأمريكي على الإقليم، وهو ما جسَّده توافق الصين وروسيا وإيران في كثير من الملفات، والتسويق الجاد لفكرة الأمن الإقليمي، على أساس تعاون دول الجوار فقط!

نتوقع أن تشهد الأوضاع تأزمًا واشتعالًا، بعد استدعاء باريس سفيريها فى واشنطن وكانبرا، ردًا على إفشال أمريكا صفقة الغواصات الضخمة بين فرنسا وأستراليا، ما يعنى بدء سباق تسلح نووي في المحيط الهادي.

أخيرًا.. ربما نلحظ اعترافًا أمريكيًا «ضمنيًا» بنظام عالمي جديد متعدد الأقطاب، وهو ما نتوقعه مستقبلًا، نتيجة الاصطفاف الآسيوى خلف الصين، ومحاولات «العِصيان الأوروبي» للخروج من بيت الطاعة، والابتعاد عن التمسك بذيل الولايات المتحدة.

 

فصل الخطاب

يقول محمد الماغوط: «ماذا يعنيني من السفن التى تعبر المحيطات وتَشُقُّ عبابَ الموج، وأنا لا أستطيع أن أعبر زقاقًا مُوحِلًا طوله متران»؟

[email protected]