رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلمة عدل

 

 

 

مرة أخرى الحديث عن المحاكم، فالهدف الأساسى هو أن هناك ثقافة جديدة لابد أن تسود، وأنه لابد من إشعار المواطن بأن هناك تغييرًا حقيقيًا حدث له، وإذا كنا نضع أيدينا على الظواهر السلبية، بهدف ضرورة تلاشيها والتخلص منها، ولأن هناك قوانين كثيرة معطلة وغير مفعلة، فمن باب أولى تفعيلها وإنقاذها، ولن تكلف الدولة شيئًا على الإطلاق، وفيها إشعار حقيقى للمواطن بأن هناك تغييرًا حقيقيًا حدث له.

تجاهل تنفيذ القوانين وتفعيلها، يعطل نهضة البلاد ويضعنا فى المربع صفر، ونعلم جميعًا أن رجال القضاء هم أحرص الناس على تفعيل القانون وإنقاذه، فهم لا هدف لهم سوى تحقيق سير العدالة وإنجازها بما يعود بالنفع على البلاد.. وإذا كانت هناك ظواهر سلبية قد تكون ناتجة عن قصور ما فليس معنى ذلك أنه لا يمكن علاجها أو القضاء على هذه الظواهر غير الطبيعية.. فالأمر سهل ويسير ولا يكلف شيئًا سوى إعمال القانون وإنقاذه، ليس فقط فى محاكم مصر وإنما فى كل مناحى الحياة المختلفة.

فى حديثنا عن مبانى المحاكم المنشأة حديثًا والتى باتت مهددة أو آيلة للسقوط رغم حداثتها، نسأل: كيف تم استلام هذه المبانى، وما هو دور الإشراف الهندسى بشأنها، وكيف تقبل أن تسمر هذه الوقائع دون إجراء تحقيقات بشأنها، وأين دور الإشراف عليها خلال مرحلة التنفيذ.. وكما قلت قبل ذلك فإن هناك مئات الملايين تم إنفاقها على هذه المبانى، وفى خلال فترة وجيزة من إنشائها تتصدع وتصبح مهددة بالسقوط.. فهل هذا يصح؟

وكلنا يعلم أن المستشار عمر مروان وزير العدل هو رجل لا تشوبه شائبة وصاحب تاريخ مشرف ولا يرضى أبدًا أن تمر الأمور دون تصحيح هذه الأوضاع الخطيرة، التى تعد إهدارًا عمديًا.. ويجب على الفور تفعيل كل قوانين السلطة القضائية والتى من بينها ضبط حالة المحاكم، والهدف من ذلك هو ضرورة الإشعار بأن هناك تغييرًا قد حدث، وكفى ما مضى من زمن طويل تم خلاله إهدار سلطة القانون وتغييبه وعدم إنفاذه، وكفى ما عاناه الناس من ويلات.

ونعلم أيضًا أننا نتحدث فى موضع لا يصح فيه أبدًا تعطيل القوانين وإعمالها وإنفاذها، وأبسط شيء هو تفعيل كل قوانين السلطة القضائية، والتى من بينها سير العمل بالمحاكم، وهو ما يشعر الناس حقًا أن هناك تغييرًا فعليًا حدث لهم، وهذا لا يكلف الدولة ولا وزارة العدل شيئًا. ومرة أخرى ليس معنى تسليط الضوء على الظواهر السلبية انتقاصًا من أحد ولا النيل منه، وإنما يهدف للقضاء على الظواهر السلبية والتخلص منها.

(وللحديث بقية)

رئيس حزب الوفد