رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

همسة طائرة

تحية لكل شهداء مصر الذين قدموا أرواحهم فداء لهذا الوطن منذ  يناير ٢٠١١ وحتى الهجوم الغاشم على أبنائنا فى سيناء مساء الخميس الماضى، حيث أعلن الجيش المصرى القضاء على 13 «تكفيريًا» (إرهابيًا) ومقتل وإصابة 9 من عناصر القوات المسلحة فى سيناء.

وقال المتحدث باسم الجيش العقيد غريب عبدالحافظ إنه «استكمالًا لجهود القوات المسلحة فى أعمال مكافحة الإرهاب بوسط وشمال سيناء وحال تبادل إطلاق النيران تم القضاء على عدد 13 عنصراً تكفيرياً».. وكانت القوات المسلحة قد تمكنت من القضاء على «89 تكفيريًا شديد الخطورة» إثر عملياتها العسكرية فى سيناء شمال شرق البلاد، حسب بيان مطلع شهر أغسطس الجارى أشار فيه لمقتل وجرح ثمانية من أفراده فى هذه العمليات التى سمحت أيضًا بضبط أسلحة آلية وذخائر وعبوات ناسفة واكتشاف وتدمير عدد من الأنفاق التى تستخدمها «العناصر الإرهابية».

يا سادة.. ما زالت دماء أبنائنا من الجيش والشرطة تسيل على الحدود من أجل أن ننعم نحن بالأمن والأمان وما زالت طعنات الغدر توجه من أعدائنا فى الداخل والخارج رغم ظواهر الصلح مع مصر ولكن تظل الخيانة والغدر هى طبيعة لتلك الجماعة التى حكمتنا فى غفلة من الزمن وكلما اتيحت لها الفرصة لا تضيعها حتى تنهش فى جسد وطننا الغالى ومع مرور الذكرى الثامنة لفض اعتصامى رابعة والنهضة أمس فعلينا ألا ننسى ما أعلنه رجال الجماعة وقتها من تفجير مصر وإسالة دماء أبنائها بحورًا على يد عصابة الإخوان والتابعين لهم.. ليذكرونا رغم أننا لم ننس بتلك الأيام حالكة السواد التى عشناها من الفراغ الأمنى إبان ثورة 25 يناير 2011، وقتها فقط عرفنا قيمة شرطتنا الطاهرة المخلصة.. شرطتنا التى زادت عن مصر وشعبها ودافعت عن أرض الوطن قبل ثورة يوليو 1952 فى عهد وزير الداخلية «فؤاد باشا سراج الدين» ضد الإنجليز.. شرطتنا المحترمة التى منها اللواء أحمد رشدى «رحمه الله عليه» الذى تحالف ضده زبانية الشر فى عهد الرئيس الراحل مبارك لا لشىء سوى أنه أراد فقط أن يطهر هذا الوطن من الفساد والمفسدين حتى انتقم له المولى عز وجل ولكل المصريين الشرفاء من هذا النظام الذى اكتوى الشعب بنار فساده السياسى باسم «الحزب الوطنى» وفساده الدينى باسم «الإخوان المسلمين».

ما زلنا يا سادة ندفع من دماء شهدائنا العطرة من الجيش والشرطة ثمناً لفساد الحزب الوطنى وفساد الإخوان.

يا سادة.. إذا كان القضاء المصرى الشامخ قد برأ نظام مبارك من تهمة قتل المتظاهرين فلن يبرئه التاريخ من تهمة قتل كل المصريين، لن نقول طوال فترة حكمه ولكن منذ ثورة يناير وحتى الآن، فيكفى أن نظامه الفاسد هذا كان وراء «توغل وتغول» الإخوان.. نظامه الفاسد وإهماله للمواطن المصرى صحته وتعليمه وتنميته كان وراء انتشار العشوائيات التى أصبحت  بؤراً تفرز كل يوم إرهابيين ذاقوا فى عهده الجوع والذل والحوج فالتقطهم الإخوان واستحوذوا عليهم وجعلوا منهم إرهابيين ضد الوطن والمواطنين واسألوا مناطق المطرية وعين وشمس وشبرا وشيابنا فى قرى الصعيد الفقير والوجه البحرى وكل المناطق التى يخرج منها منشقون عن الوطن حتى الآن ما الدافع وراء ما يفعله هؤلاء؟.. هؤلاء الذين يخرجون وهم لا يعلمون ما يفعلون بوطنهم بعد أن ضللهم شركاء الفساد  فى إهدار قيمة الوطن!.. واليوم فقط ومنذ ثورة يناير وحتى الآن ندفع جميعاً الثمن غالياً من أمننا وراحتنا واقتصادنا ويدفع جيشنا العظيم وشرطتنا الباسلة قادتهم وضباطهم وجنودهم الدم الغالى والنفيس من أجل هذا الوطن.

يا سادة.. مع كل ذكرى مرور وعيور لمصر لفساد وإفساد الإخوان أرانى مدفوعًا بكلمات حب تنسجها أحاسيس مختلفة من الأمان والهدوء والفخر والسعادة إلى هؤلاء المرابضين على الحدود من أجل أمننا وسلامنا.. نعم يا سادة.. أريد أن أرسل إلى أبنائنا وجنودنا وقوادنا فى الجيش والشرطة كل كلمات «الحب والامتنان والاعتراف بالجميل» ليس لهم فقط بل لأسرهم وعائلاتهم الذين يقدمون لنا كل يوم نماذج مشرفة تذود عن هذا الوطن.. ويا شعب مصر.. عليك أن تعلم أن من سحق الجيش الأمريكى فى فيتنام والصومال هو «حروب العصابات».. وإن أهم سبب لتفكك الاتحاد السوفيتى هو هزيمة جيشه فى أفغانستان بحرب عصابات أيضًا.. وعليه فيجب أن تعلموا أن جيشكم يخوض حرب عصابات فى سيناء وإن أبناءكم المرابضين على كل حدود الوطن يشنون حرباً ضروساً ضد إرهابيين مدعومين ماليًا ولوجستيًا وعسكريًا ومخابراتيًا وسياسيًا وإعلاميًا من التنظيم الدولى للإخوان وجهات غربية لا تريد الخير لمصر وأجهزة مخابرات وأنظمة دولية يزعجها أن يظل جيش مصر ثابتًا واقفًا متحديًا كل صعب وكل إرهاب 

 

همسة طائرة.. يا شعب مصر عليك أن تعلم أن رجال مصر فى الجيش والشرطة هزموا المؤامرة وهم صامدون.. ويواجهون حرباً ضروساً ضد الإرهاب نيابة عن العالم.. فى ملحمة سيحكى عنها العالم ويؤكد أن مصر تتحدث ولذلك يخشى الجميع من حديثها وحديث رجالها لأنها عندما تحدثت هزمت «تنظيم دولى» حير العالم بأسره منذ عقود طويلة بإرهابه والآن وهى تتحدث وتعمل فليعلم الجميع ان حديثها سيغير أنظمة ويهدد كيانات.. لأن مصر التى تحدثت عن نفسها ستظل تتحدث ولابد أن يسمعها الجميع لتؤكد حقيقة واحدة هى أن «الدم غالى والتراب غالى».