عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مراجعات

أصبحت الرياضة في عصرنا الحديث، أحد أهم مرتكزات بناء الإنسان فكرًا وجسدًا وعملًا، كما باتت ضرورةً وجزءًا أصيلًا من المشاريع القومية والتنموية لأي دولة، ودليلًا حقيقيًا على مدى تقدمها وتطورها وازدهارها.
أخيرًا.. أُسدل الستار على دورة الألعاب الأوليمبية، طوكيو 2020، التي كان ختامها أكثر من رائع، حيث عانقت مصر الذهب بعد غياب سنوات طويلة، وتتويج أول مصرية «فريال أشرف»، بالميدالية الذهبية في منافسات الكاراتيه.
الذهب كان متبوعًا بالفضة، للمرة الأولى «مصريًا وعربيًا وإفريقيًا» في منافسات الخماسي الحديث، بعد أن توج «أحمد الجندي» بالميدالية الفضية، عقب حصد مصر ثلاث ميداليات برونزية، في التايكوندو والمصارعة الرومانية.
ربما جاء «التتويج الذهبي»، ليمحو كثيرًا من الإخفاقات غير المُبَرَّرَة، في معظم الألعاب الفردية والجماعية، التي كنا نتوقع لها مردودًا أفضل، خصوصًا في ظل «المشاركة الكبيرة» للبعثة المصرية، بـ137 لاعبًا ولاعبة، في 27 لعبة أوليمبية!
إذن، نتائج مُحْبِطة ومُخَيِّبة للآمال، باستثناء كرة اليد التي كانت أقرب إلى منصات التتويج، لكن المحصلة خيبات أمل وإخفاق كبير، لـ«أبطال» و«نجوم» في ألعاب فردية وفرق جماعية، كنا نتوقع لهم حصد ميداليات «شبه مضمونة»!
وبما أن الحصاد النهائي كان بائسًا، لا يرقى لما قدمته الدولة من دعم كبير «ماديًا» و«فنيًا»، ومصروفات باهظة، تجاوزت 280 مليون جنيه، رغم الظروف الاقتصادية الصعبة، إلا أن الأمر بات يستوجب وقفة حازمة.. بكل موضوعية وشفافية.
تلك الوقفة المطلوبة، تتطلب مُسَاءلة جادة، وفتح تحقيق موسع بشأن النتائج الهزيلة، لمعرفة المتسببين في الإخفاقات، وكذلك محاسبة بعض مسؤولي البعثة عن تصريحاتهم المستفزة وغير المنضبطة، خلال الأوليمبياد.
إن المنظومة الرياضية المصرية «العشوائية»، لا يمكن مقارنتها بأيٍّ من نظرائها حول العالم.. وبالتالي لسنا هنا في موقع الخبراء لعقد مقارنات، أو توجيه اللوم، أو حتى تقييم المحصلة المتواضعة.. لأن المنظومة بالفعل تحتاج إلى منظومة!
ربما سيحاول البعض أن يسوق التبريرات بخروج لاعبين كبارًا ومنتخبات عملاقة، لكن فاتهم أن هذا التعثر يكون ظرفيًا ومرحليًا ومفاجئًا.. ولذلك إذا لم نبدأ الآن، بوضع خطط علمية مدروسة، واختيار الكفاءات المتميزة، وتطبيق مبدأ الثواب والعقاب، سنظل في كل مرة، نجر أذيال الخيبة، ونندم على التأهل والمشاركة من الأساس!
أخيرًا.. يجب إدراك أننا قبل أن نطمح لتحقيق إنجازات كبيرة، علينا أن نكون أقوياء في كافة المجالات، خصوصًا التعليمية والصحية.. حينها فقط نستطيع المنافسة رياضيًا، والوقوف المتكرر على منصات التتويج، بدلًا من التمثيل المشرف!!

فصل الخطاب:

الرياضة علم وفكر وفلسفة وتخطيط وإمكانات، ولا يوجد في قاموسها: «سنرى، سنفكر، سنحاول تلافي السلبيات بعد أربع سنوات»!
[email protected]