رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مراجعات

 

ساعات «عصيبة» تفصلنا عن انتهاء «ألغاز» امتحانات الثانوية العامة، وفقًا للنظام الجديد «الغامض» وغير «المفهوم» بالشكل الكافي، للطلبة وأولياء أمورهم.. وحتى غالبية المعلمين والخبراء!

ورغم «مقرر» التصريحات الرسمية «المتكرر»، لتوضيح رؤية وأهداف النظام الجديد، فإنها لم تكن «مطمئنة» بشكلٍ كافٍ.. والنتيجة «قلق» و«خوف» يسيطران على الجميع، لمعرفة النتائج و«المجاميع».

ورغم سخونة التوتر، المصاحب لحرارة الصيف، فإن أولياء الأمور، بدأوا مبكرًا خوض «مغامرة التحدي»، في «أدغال» الجامعات الخاصة، بحثًا عن توفير مقعد مناسب لأبنائهم في إحدى الكليات، تحسبًا لمفاجآت التنسيق «غير السَّارة»!

مشهد يتكرر كل سنة، يبدأ مع إعلان حالة الطوارئ القصوى بالبيوت، طيلة العام الدراسي، ولا ينتهي بمرافقة الأبناء أثناء تأدية الامتحانات، وجلوس الأمهات أمام المدارس، على الأرصفة، يتضرعن لله بالدعاء والبكاء وقراءة القرآن.

يكتمل المشهد فور انتهاء الامتحانات، واصطحاب أولياء الأمور أبناءهم إلى الجامعات الخاصة، دون انتظار إعلان النتائج، لبدء رحلة «تأمين» مقعد «شاغر» على «قوائم الانتظار»، خوفًا من «مصير مجهول» ينتظرهم في التنسيق الحكومي.. والنتيجة طوابير غفيرة، تفوق كثيرًا التواجد أمام اللجان الانتخابية أو منافذ التموين!

ما يسترعي الانتباه، هو «تحايُل» تلك الجامعات، لتُخفي «عمدًا» المصروفات والتكاليف الحقيقية أو المحددة طبقًا للإيصالات الرسمية، أضف إلى ذلك رسوم «الأبلكيشن» التي تصل إلى 1500 جنيه، كبداية لعمليتي «حَلْب» و«ابتزاز» مُمَنْهَجَتَيْن، و«جِبَاية» رسوم غير منطقية.

الحاصل إذن، «تأمين وهمي» لمستقبل مجهول، من خلال حجز «غير متوفر» لمقعد «مشغول» بالأساس، وانتعاش غير مسبوق لسوق «الأبلكيشن»، في ظل غياب تطبيق قرار «التعليم العالي» بأحقية الطالب في استرداد تلك الرسوم، حال رفض قبوله!

وبما أن «سبوبة» التعليم العالي الخاص، تعتمد على «الفهلوة والشطارة»، فإن ذلك يدفعنا إلى ضرورة المطالبة بالرقابة الصارمة على تلك المنظومة «التجارية»، التى كانت ولا تزال في حالٍ يُرثى لها، سواء أكان في مستواها أو مخرجاتها.. أو في مصروفاتها المبالَغ فيها!

إن خارطة الرسوم الدراسية للجامعات الخاصة، التي تصل إلى مئات الألوف بالعام الواحد فقط، لا تُقدم نفس جَوْدة التعليم بالخارج، وبعيدة كل البُعد عن أي تنافسية حقيقية أو ميزة إضافية عن نظيراتها «الحكومية».. فقط يعتمدون على دغدغة مشاعر الآباء والأمهات في إلحاق أبنائهم بما يسمى «كليات القمة»، كنوع من «الوجاهة الاجتماعية»!

أخيرًا.. المصروفات الدراسية غير العادلة و«الجنونية»، بالجامعات والمعاهد العليا الخاصة، باتت أزمة سنوية تؤرق كل أسرة، وعبئًا ثقيلًا على كاهل الآباء والأمهات، الذين يعانون بالأساس من قسوة الحياة ومنغصَّات المعيشة، لتوفير مستقبل تعليمي «مميز» لأبنائهم، باعتباره «ضمانة» لفرصة عمل أفضل!

 

فصل الخطاب:

يقول نيلسون مانديلا: «التعليم هو أقوى سلاح يمكنك استخدامه لتغيير العالم».

[email protected]