رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلمة عدل

 

 

من الظواهر السلبية التى يجب مواجهتها للقضاء عليها ظاهرة خطيرة وهى عدم العمل مبكراً، ولا يستقيم أبداً أن يحدث هذا فى مصر الجديدة.. ولا يمكن أبداً أن تكون هناك مواءمة بين العمل مبكراً وعدة ظواهر سلبية تحدث فى المساء وأحياناً فى الصباح.. فى الدولة الحديثة التى نحلم بها يجب أن يبدأ العمل مبكراً مثل كل بلاد الدنيا التى تبنى حضارتها، لكن هناك عدة ظواهر سلبية تحول دون ذلك.. أولى هذه الظواهر أننا نجد محلات تفتح أبوابها للبيع والشراء والتسوق حتى بعد الثانية عشرة ليلاً وأحياناً حتى مطلع الفجر. الغريب أننا نجد على سبيل المثال لا الحصر محلات أحذية وملابس تسهر حتى الصباح.. فهل من المنطق والعقل أن يقوم مواطن بشراء بدلة أو حذاء فى الثانية ليلاً.. الأمر يحتاج إلى قوانين وقرارات حاسمة بإغلاق هذه المحلات فى ساعات محددة من الليل لعدة أسباب أولها على الإطلاق توفير الطاقة والكهرباء التى تصرخ الدولة من دعمها ويجب على الدولة اتخاذ قرارات سريعة فى هذا الصدد تتناسب مع دعوات العمل مبكراً، أما أن نترك المحلات تعمل حتى مطلع الفجر، ونطالب خلق الله بالعمل مبكراً فهذا تناقض لا يستقيم..

فى كل الدول المتقدمة لا نجد محلات مفتوحة الأبواب هكذا، ولذلك يجب التخلص من هذه العشوائية فى أسرع وقت وتهيئة الناس لذلك.. ونأخذ مثالاً آخر من الظواهر السلبية التى تستهلك كهرباء وطاقة بشكل مفرط وتعمل فعلاً حتى الصباح وهى ظاهرة المقاهى التى انتشرت بشكل لافت للأنظار فلا يخلو شارع الآن دون أن يكون به مقهى يسهر حتى الصباح، ولذلك يجب وقف هذا الإفراط الشديد فى منح التراخيص.. المطلوب بالفعل أن تبدأ الدولة على الفور فى تنقية القرارات والقوانين التى تسمح بهذا الإفراط فى فتح المقاهى والتى باتت ظاهرة لا تجد من يحد منها، والغريب أن كثيراً من هذه المقاهى تسهر فى الشتاء قبل الصيف حتى الصباح.. فهل هذا يليق أو يستقيم مع دعوات العمل مبكراً؟!.

ويجب ونحن بصدد هذا الحديث أن تكون هناك عقوبات رادعة ضد المخالفين الذين يخرقون قرارات وقوانين الإغلاق مبكراً، رحمة بالمصريين من هذه العشوائية الشاذة والغريبة التى لا نجد لها مثيلاً فى أى من بلدان العالم المتحضر.. يجب فعلاً أن تتم تهيئة جموع الشعب بأننا على أعتاب دولة حديثة جديدة، وهذا يحتاج بالضرورة إلى القضاء على أية ظواهر سلبية تعوق أو تمنع تأسيس الدولة الحديثة.

هناك استثناء وحيد من الإغلاق مبكراً هو ما يتعلق بتقديم خدمات ضرورية وأساسية للناس، فأصحاب هذه الخدمات هم الوحيدون الذين يحق لهم السهر طبقاً لطبيعة كل خدمة مقدمة لخلق الله وعلى سبيل المثال لا الحصر يستثنى من الإغلاق مبكراً الصيدليات وما على شاكلتها، وما دون ذلك يجب أن يلتزم بما ستصدره الدولة من قرارات وقوانين توقف هذه الظواهر السلبية، التى تعرقل مسيرة بناء الدولة الحديثة التى ننشدها جميعاً.

والحقيقة أنه خلال فترة «كورونا»، كانت هناك قرارات حاسمة من الحكومة بشأن إغلاق المحلات والمقاهى، ولذلك لابد أن تستمر حتى بعد انقشاع كورونا.

 

للحديث بقية

رئيس حزب الوفد