رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مراجعات

يظل عيد الأضحى أحد أهم الأعياد والمناسبات الدينية التي اعتدنا فيها ممارسة تقاليد راسخة منذ قرون، قد لا نجدها في مجتمعات أخرى.. عادات وسلوكيات توارثتها الأجيال، ولم تتغير بمرور الزمن.

للعام الثاني، في ظل استمرار موجات كورونا التي لم تغادرنا بعد، نستقبل عيد الأضحى بطقوس مختلفة، فرضتها إجراءات القيود والمَنْع والحَظْر، التي بدأت تتلاشى تدريجيًّا، وسط أجواء متفائلة بانحسار الوباء.

إحساسٌ غير مكتمل بالعيد، ربما لتقدمنا في العمر، أو بسبب تغيّرات كبيرة طرأت على تقاليد وسلوكيات ارتبطنا بها منذ الصِّغر، غير تلك التى كنا «نَتَّبِعُ ما ألْفَيْنَا عليه آباءنا»، لتصبح السعادة «باهتة»، والفرحة «شاحبة».

إذن، كثرت المسمَّيات والألقاب.. لكن العيد واحد، فالمصريون يفضلون إطلاق مسمى «عيد اللحمة»، ارتباطًا بالأضاحي، حيث تكثر الولائم والدعوات بين الأُسَر والأهل والأقارب، كما تتفنن النساء في صُنع أطباق خاصة بالذبائح.

ورغم التغير الهائل الذى طال كل مناحي الحياة تقريبًا، إلا أن هناك بعض المظاهر الراسخة، التى تبدأ في المنازل قبل أيام من حلول العيد، بفرض حالة طوارئ قصوى تعلنها ربَّات البيوت، إيذانًا بعملية تنظيف شامل، تطول الحوائط والأرضيات وغسيل السجاد!

منظومة تنظيف مُتْقَنة، متبوعة بتزيين المنازل، وقبلها شراء الملابس الجديدة للأطفال، استعدادًا لاستقبال الأقارب والأهل وتبادل الزيارات خلال أيام العيد، حيث تفضل بعض الأُسَر البقاء في البيوت، مستمتعة بلم شمل العائلة.

لكن الغالبية حريصة على أداء الشعائر والعادات المستقرة في الوجدان، بدءًا بصلاة العيد، وتبادل التهاني.. مرورًا بزيارة المقابر، ونحر الذبائح، والحصول على «العيدية»، ثم تناول «الفَتَّة».. وليس انتهاءً ببرنامج «عملي» و«واقعي» للتَنَزُّه، يراعي تقليل النفقات والمصروفات.

ونظرًا للظروف الاقتصادية الصعبة والأليمة التى تعانى منها غالبية الأُسَر، وحرارة الطقس غير المسبوقة، وإعلان حالة الطوارئ القصوى بسبب تداخل العيد مع امتحانات الثانوية العامة، نتوقع أن يتم إلغاء بند «الفُسَح والخروج»، أو تبادل الزيارات العائلية، إلى ما بعد ظهور النتائج.

هذا العام، نتوقع أن يكون العيد مختلفًا في كل شيء، نظرًا لكونه «عيد طوارئ»، ولذلك لا نستبعد ضعف الإقبال على الشواطئ والمتنزهات والحدائق العامة، وربما نشهد خلو الشوارع تقريبًا من المارَّة، في مشهد يعيد إلى الأذهان فترات الحَظْر.. لكنه هذه المرة يبقى اختياريًّا.

أخيرًا.. نشبت «خناقة» بين شخصين في سوق للأغنام، على شراء خروف العيد، حتى تضاعَف سعره مرتين بسبب مزايداتهما، فما كان من الخروف إلا أن «فضَّ الاشتباك»، وانطلق غاضبًا نحوهما بسرعة كبيرة، و«نطحهما» بقوة ليسقطهما أرضًا، وينصرف الجميع عن شرائه!

فصل الخطاب:

فى «زحمة» تهانى العيد.. يجب ألا ننسى ما تتحمله الأمهات وحدهن من أعباءٍ تفوق طاقة البشر.

[email protected]