رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

عصف ذهنى

بعد عقود من الإهمال للقرية المصرية، عاشت خلالها طاردة لسكانها من الريف إلى الحضر، محرومة من حقها فى مياه شرب نظيفة أو صرف صحى آدمى، حتى أصبحت بؤرة للأمراض المتواطنة التى سكنت جسد المصريين كفيروس سى وغيره.

وفجأة جاءت مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسى لتطوير الريف المصرى بتوفير حياة كريمة لأكثر من ٦٠٪ هم سكان تلك القرى المحرومة بعد أن رصد لتطويرها ٧٠٠ مليار جنيه على مدى ثلاث سنوات.

وبعد شهور معدودة من الإعلان عن تلك المبادرة جاء توقيع الرئيس لوثيقة انطلاق المشروع من استاد القاهرة يوم الخميس الماضى، كرسالة واضحة للجميع تؤكد أنه «وعد فأوفى»، من خلال ما طرح من إنجاز فى مختلف القرى والنجوع التى شملتها المبادرة، وعرض جزء منها خلال الاحتفالية.

ورغم المعلومات الأولية عن المشروع وتخصيص هذه الموازنة «٧٠٠ مليار جنيه» لتطوير ٤٥٨٤ قرية خلال ٣ سنوات، إلا أن حجم الإنجاز الهائل فى هذه القرى فوجئ به الحاضرون، خلال عام واحد شمل ١٤١٣ قرية نصيب كل منها ١٥٣ مليون جنيه بمعدل ٧٠ ألف جنيه للأسرة الواحدة.

ومع استمرار سنوات المشروع سوف يشعر أهالى تلك القرى بتغير ملموس من خلال إقامتهم فى مساكن آدمية مزودة بالمياه والكهرباء، بالإضافة إلى صرف صحى وشبكات من الغاز الطبيعى والإنترنت لتحسين جودة الحياة بتلك القرى.

كذلك لن يشعر أبناء تلك القرى مرة أخرى بمعاناة الانتقال من قرية إلى أخرى عبر طرق متهالكة تودى بأرواحهم فى حوادث مروعة، فى ظل شبكة الطرق التى يجرى تنفيذها الآن لسهولة الانتقال، وفى ذات الوقت لن تضيع مياه الفلاح بين بطون الترع والجسور بعد مشروع التبطين الذى سيضمن نقل المياه إلى نهايات الأراضى مع تقليل الفاقد.

كذلك لن يحتاج أبناء هذه القرى بعد تطويرها إلى طبيب المركز أو مستشفى المدينة بعد أن عادت الوحدة الصحية للعمل بطبيب مقيم وأجهزة حديثة، أما إنشاء المدارس ودور الحضانة فستكون من الأولويات المطلقة لتحديث الخدمة التعليمية.

وعلى الجانب الآخر سوف يطرح المشروع ملايين من فرص العمل المؤقتة فى أعمال التشييد والبناء لإنجاز شبكات تلك المرافق والخدمات، فضلاً عن مد أهالى هذه القرى بقروض ميسرة لإقامة مشروعاتهم الصغيرة والمتوسطة.

ذلك كله بهدف واحد وضعته القيادة السياسية أمام عينيها بأن يتغير الريف المصرى إلى صورة جديدة بعد التطوير والتحديث، مؤكدة أن الدولة وعدت فأوفت.