رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلمة عدل

فى إطار القضاء على السلبيات التى تهدد التنمية المستدامة، ليس بالتشريعات أو القوانين وحدها يحدث التغيير المطلوب الذى يأمله المواطن ويريد تحقيقه، إنما نشر الوعى من الأمور البالغة الأهمية التى يجب أن تسود، وليس الوعى بقضية دون سواها، وإنما فى كل الأمور بلا استثناء، لأن نشر الوعى يقلل من وقوع الجريمة ويبصر الناس بحقوقهم وواجباتهم.. خاصة أن القانون فى كل الأحوال موجود والعقاب موجود، ورغم ذلك تزداد الجريمة.

ومثلاً هناك عقوبة قاسية تصل إلى حد الإعدام فى قضايا الاتجار وجلب المخدرات ورغم ذلك تزداد الظاهرة بشكل بشع، ولم تمنع العقوبة أو تقلل من تجارة المخدرات.

ولذلك فإن هناك سلاحاً آخر أشد فتكاً فى مقاومتها أو مكافحتها وهو الوعى، ولو انتشر هذا الوعى لدى جمهور المتعاطين للمواد المخدرة وامتنعوا عن تناولها لاختلفت الصورة تماماً وتم الحد من ظاهرة انتشار المخدرات. ولذلك فإن التركيز على نشر الوعى إلى جانب النصوص التشريعية الملائمة للواقع الجديد والتى تتحقق من خلالها الفلسفة العقابية الحديثة، فإننا عندها نكاد نجزم بأنه سيتم انحسار ظاهرة المخدرات أو على الأقل الحد منها.

وليس الأمر ينطبق وحده على تجارة المخدرات وتعاطيها وإنما يشمل كل الظواهر السلبية التى يعانى منها المجتمع والمواطن.. فالوعى هو سلاح فتاك ضد كل الظواهر السلبية التى يعانى منها المجتمع وبالتالى فإن له أهمية شديدة إلى جوار الفلسفة العقابية الحديثة فى كل التشريعات من أجل القضاء على الجريمة ودراسة أسباب وقوعها لمنع تكرارها أو حدوثها.

وهذا يعنى ضرورة الوعى الكامل بالتطور الجديد الذى يحدث فى البلاد، خاصة بعد الإنجازات الضخمة التى تحققت على الأرض فى فترة زمنية قصيرة، وكان تحقيقها يحتاج إلى عدة عقود من الزمن.

.. وللحديث بقية

رئيس حزب الوفد