كلمة عدل
نواصل الحديث عن المشروع الضخم لتطوير القرى المصرية، والذى يعد إنجازًا حقيقيًا فى إطار إعادة بناء الشخصية المصرية. وفى هذا الصدد أعلن الرئيس عبدالفتاح السيسى، أن الحكومة المصرية رصدت مبلغ 600 مليار جنيه لتنفيذ المشروع القومى لتطوير قرى الريف المصرى «حياة كريمة» خلال ثلاث سنوات، مشيراً إلى أنه تم تخصيص مبلغ 200 مليار جنيه فى العام لكل مرحلة خلال خطة التنفيذ. جاء ذلك فى كلمة الرئيس السيسى خلال تفقده المعدات والمركبات والآلات الهندسية لجهات الدولة المختلفة المشاركة فى مبادرة حياة كريمة لتطوير قرى الريف المصرى بالمنطقة المركزية العسكرية بالهايكستب «شرق القاهرة».
وقال الرئيس السيسى «إنه كان من المخطط فى البداية أن تبلغ تكلفة المشروع خلال السنوات الثلاث نحو 450 مليار جنيه لها، لكن رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى والمجموعة الوزارية المعنية بالموضوع قدرت أن يقفز الرقم المخصص لكل مرحلة إلى 200 مليار جنيه بإجمالى تكلفة 600 مليار جنيه»، كما أن الأولوية ستكون للصناعة الوطنية فى تنفيذ المشروع، والمصانع المصرية لديها فرصة حقيقية لتطوير قدراتها وإمكانياتها وتحسين جودة منتجاتها لأن دخولهم فى هذا المشروع ستكون فرصة قوية جداً لهم لتحقيق الأرباح. و«أن تنفيذ المشروع القومى» حياة كريمة، سيعمل على إحداث تغيير آخر حقيقى فى حياة أكثر من نصف سكان مصر فى الريف، موجهًا التحية لكل من أسهم وشارك فى التجهيز لمبادرة حياة كريمة، سواء كان من مؤسسات الدولة أو من القوات المسلحة أو من القطاع المدنى المشارك فى هذه المبادرة. وقال الرئيس السيسى «نحن نتحدث عن أكثر من 50 أو 60 مليون مواطن فى الريف المصرى، وهذا جهد كبير جداً وموارد ضخمة سيتم إنفاقها فى مدة زمنية ونتمنى أن تنتهى فى خلال 3 سنوات». وأضاف «إننا سنقيم أداءنا كدولة فى جهود التطوير المنفذة خلال المبادرة، والتى كنا وعدنا خلالها بتغيير أحوال أهالينا خلال مراحل المبادرة، من أجل تغيير وضعهم تماما، لا سيما وأن هذا هو واجبنا تجاه بلدنا وكل مسئول مشارك معنا سواء كان فى وزارات الكهرباء أو الإسكان أو الزراعة أو الرى»، مشيراً إلى أنه سيتم تنفيذ برنامج ضخم لكل وزارة داخل القرى المستهدفة بالمبادرة لتحقيق الهدف المطلوب.
كما أن هذا العمل ضخم جداً، لا سيما أنه لا يستهدف تطوير منظومة الصرف الصحى أو تحسين مياه الشرب أو الكهرباء فقط، وإنما هو برنامج متكامل فى جميع القطاعات سواء كانت فى التعليم أو الصحة أو الاتصالات أو الزراعة، لتغيير حالة الريف بالكامل فى الـ52 مركزاً على مستوى الجمهورية. إن مجموعات العمل التى تنفذ سيكون لديها جزء كبير من اللامركزية فى إدارة الموقف على الأرض، المراكز أو القرى لأنها ليست قرى متشابهة، حيث إن كل قرية لها ظروفها الخاصة التى قد تختلف عن الأخرى، وطالب الرئيس المعنيين بالموضوع والقائمين على العمل بضرورة الانتباه جيداً لتحقيق أفضل نتائج دون حدوث مشكلات فى العمل. وأشار الرئيس السيسى إلى أن هذه المبادرة التى سيجرى تنفيذها ربما لا توجد دول كثيرة فى العالم لديها القدرة على أن تتحرك بهذه الطريقة.
وللحديث بقية
رئيس حزب الوفد