رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رؤى

أعتقد ان تصريحات رئيس مجلس الأمن «نيكولا دو ريفيير» الخميس الماضى حول سد النهضة صادمة لمصر والسودان، نيكولا بكل بساطة، وقبل أن ينظر مجلس الأمن الشكوى المقدمة ضد أثيوبيا، أكد عدم الاختصاص، قال: المجلس ليس لديه الكثير ليقدمه، سوى التشجيع على التفاوض.

هذه المفاجأة أو الصدمة لنا وللسودانيين، تضعنا أمام الخيار الصعب، كيف سنتعامل مع هذا الملف، هل سنخضع للتعنت الأثيوبى، هل سنترك آبى أحمد يقبض على رقابنا، هل سنتركه يلعب بحصتنا من المياه، هل سنترك رقابنا بين يديه.

جرى الحديث خلال الأيام الماضية عن موقف الصين وروسيا، وأبدى البعض مخاوفه من استخدامهما حق الفيتو عند اتخاذ مجلس الأمن موقفا ضد الحكومة الأثيوبية، فالموقف الروسى عائم وغير واضح، والصين أصدرت بيانا اصطفت فيه مع حق أثيوبيا فى التنمية، ويوم الخميس الماضى بدد نيكولا دو ريفيير الفرنسى الجنسية الآمال التى عقدناها على المجلس كخيار، قد يلزم أثيوبيا باتفاق قانونى قبل الملء الثانى.

لآخر لحظة كنت مع مبدأ ضبط النفس، والتوصل إلى اتفاقية قانونية تحفظ حقوق جميع الأطراف، بعيدا عن المنازعات والخلافات، خاصة بين بلدان تضمها قارة واحد، فالعنف يترك آثارا فى النفوس تظل محفورة لسنوات طويلة، ومصر أكبر بكثير من الدخول فى خصومة مع أثيوبيا قد تعمل على انقسام بين دول القارة، وأغلب المقالات التى كتبتها دعوت فيها إلى التمسك بضبط النفس، وكلما تعنتت الحكومة الأثيوبية وتصدت بعنف وعنجهية لمسار المفاوضات، كنت أطالب بضبط النفس والتفكير فى آلية نتوصل من خلالها سلميا إلى اتفاق قانونى ملزم يطمئن الشعوب الثلاثة.

لكن مع إصرار الحكومة الأثيوبية على افشال المساعى السلمية والتفاوض بشروطها، ومع تصريحاتها المعادية والمستفزة، ومع إصرارها على الملء الثانى للسد بإرادة منفردة، ومع التصريحات التى صدرت خلال الأيام الماضية لمسئولين أثيوبيين رفضوا فيها الدعوات السلمية للسودان ومصر، ورفضهم للوساطة الرباعية، وتأكيدهم على الملء الثانى، وبعد تصريحات رئيس مجلس الأمن المخيبة للآمال، أطالب الحكومة المصرية بالتخلى عن مبدأ ضبط النفس.

[email protected]