كلمة عدل
فى إطار الدولة العصرية الحديثة وتأسيس الجمهورية الثانية التى لها مقوماتها التى تقوم على العنصر البشري، وجدنا الاهتمام البالغ والشديد ببناء الشخصية المصرية. واستغلال كل الطاقات المهمة فى الدولة والاتجاه نحو غزو الصحراء وإحداث التنمية الشاملة فى كافة المجالات المختلفة وإطلاق مشروع الدلتا الجديدة الذى تحدثنا عنه من ذى قبل إلى جانب المشروعات العملاقة الضخمة التى تحققت على الأرض.
والحقيقة أن الاهتمام ببناء الشخصية المصرية إلى جوار كل هذه المشروعات الضخمة جعل المصريين قادرين على تجاوز كل المحن والصعاب، خاصة قدرتهم الفائقة فى الحرب على الإرهاب، والحرب من أجل التنمية المستدامة، بل إن المصريين لديهم قدرة فائقة على مواجهة كل التحديات والظروف الصعبة التى تواجههم، ومن أجل ذلك وجدنا أن المشروع الوطنى المصرى يسير بخطى أكثر من رائعة محققًا كل آمال وتطلعات المصريين.
إن الدولة المصرية نجحت خلال السنوات القليلة الماضية فى تحقيق طفرة فى كل المجالات، خاصة المجال الاقتصادى، كما شهدت البنية التحتية للدولة تغييراً جذرياً، ويتضح ذلك من معدلات قطاع الكهرباء وخدمات الصرف الصحى التى تطورت بشكل ملحوظ وفى خطوط الغاز الطبيعى والمياه الصالحة للشرب، وكل هذه الخدمات وصلت الى جميع القرى والكفور والنجوع، إضافة الى شبكة الطرق العملاقة والممهدة، ما يساعد فى اقامة مجتمعات عمرانية جديدة وتسهل هذه الشبكة الجديدة من الطرق على المواطنين الكثير، وتقضى على الزحام والتكدس.
والدنيا كلها تشهد بالتحسن الكبير فى المركز المالى للدولة بفضل برنامج الاصلاح الاقتصادى والذى بدأته الدولة المصرية منذ عام 2016. وكان من نتائجه تحسن كبير فى مؤشرات الموازنة العامة وانخفاض العجز بشكل ملحوظ كنسبة من الناتج المحلى الإجمالي، وكذلك شهد الدين العام تراجعاً نسبياً، وارتفعت معدلات النمو الاقتصادى وحققت الدولة فى هذا أرقاماً قياسية، حتى إن مصر فى عام 2020 سجلت ثانى أعلى معدلات فى النمو الاقتصادى رغم جائحة كورونا، بخلاف كل دول العالم التى تأثرت بهذا الوباء.
وللحديث بقية
رئيس حزب الوفد