رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بين السطور

 

 

 

كتبت فى زاويتى هذه عدة مقالات كانت بمثابة دق ناقوس الخطر للاسرة المصرية وخاصة قلة الرقابة الاسرية على ابنائهم وعدم متابعتهم على منصات التواصل اجتماعى حتى وصل حالهم الى ارتكاب جرائم غريبة على المجتمع المصرى الذى تحفه المبادئ والاصول . وعلى مدى عدة شهور وقعت حوادث هروب قاصرات بعد التعرف على شباب من خلال الفيس بوك والاتفاق معهم على الالتقاء فى محافظات اخرى تحت مسمى الذهاب للدروس الخصوصية ويهربان من الاهالى وتكشفهما اجهزة الامن وتعيد العديد منهن لذويهم.

 كذلك الالعاب الالكترونية القاتلة والتى يحض بعضها الاطفال والصبية على القتل او الانتحار ويتم العثور على البعض منهم مقتولين فى منازلهم ليكتشف ذووهم ان ابناءهم ماتوا بجوار هواتفهم وان تطبيق اللعبة القاتلة مازال مفتوحا فوق جثثهم او بجوارها،حتى وصل الحال لارتكاب فتيات جرائم عديد من خلال هذا الهاتف ويتم ضبطهن ومعاقبتهن وكان اخرها الحكم على فتاتى التيك توك حنين حسام ومودة الادهم و3 اخرين من معاونيهن لاتهامهن بالاتجار بالبشروهى القضية المعروفة إعلاميًا بفتيات التيك توك.

لقد جاءت تلك القضية لتوقظ كل اسرة غافلة عن ابنائها لانشغالها او تحت مسمى الثقة والطمع المادى واللهث وراء الشهرة الزائلة .لانقاذ ابنائها من هذا الوحل قبل ان يقفوا فى ذات المضمار الاسود ايضا ومن المهم لو استوعبت كل أسرة كلمات المستشار محمد احمد الجندى رئيس المحكمة لحطمت ذلك الرواتر وألقت به فى سلة القمامة وقطعت اسلاكه ونزعت من هواتف ابنائهم تلك التطبيقات المفتوحة على عالم افتراضى مجهول قد يلقى بهم فى غياهب الجب واستغنوا عن تلك الأموال التى يحصل عليهم ابناؤهم وبناتهم من حسابات مجهولة لاشخاص مجهولة نظير رقص بناتهم واولادهم الخليع والذى يصل الى حد ترنح السكارى وقفز العفاريت وتقافز القردة والتعرى.

وقد أشار القاضى قبل النطق بالحكم إلى ان وسائل التواصل الاجتماعى سلاح ذو حدين، أغلبنا يلج إليها فى جانبها السلبى الهادم للقيم والأخلاق وأن السعى الأعمى لهذه الشركات القائمة عليها، يحكمها قاعدة الغاية تبرر الوسيلة، فكانت الرذيلة والفاحشة دأبها لتحقيق المعدلات القصوى لمتابعيها، وهدم قيمنا غايتها، وأصبحت وسائل التواصل الاجتماعى تؤثر فى أبنائنا وسلوكنا، غابت الرقابة الأسرية وسارت الغفلة لبعض الأسر قائدة لهم فى الانهيار، غابت عنا المسئولية والرقابة على أبنائنا، حتى أصبحوا من أحد أدوات الاتجار بالبشر. ومن الواضح حسب القاضى أنه استقر فى يقين المحكمة وارتاح له ضميرها واطمأن له وجدانها أن الوقائع تتحصل فى ما جاء بتحقيقات النيابة العامة من قيام المتهمين بالاعتداء على المبادئ والقيم الأسرية فى المجتمع المصري، بأن قامت الأولى بنشر صور ومقاطع مرئية مخلة وخادشة للحياء العام على حساباتها الشخصية على شبكة المعلومات، وقامت الثانية بالإعلان عن طريق حساباتها على شبكة المعلومات لعقد لقاءات مخلة بالآداب عن طريق دعوة الفتيات البالغات والقصر على حد سواء إلى وكالة أسستها عبر تطبيق التواصل الاجتماعى المسمى «لايكى» ليلتقوا فيها الشباب عبر محادثات مرئية مباشرة، وإنشاء علاقات صداقة مقابل حصولهن على أجر يتحدد بمدى اتساع المتابعين لتلك المحادثات التى تذاع للجميع دون تمييز.

وأكدت المحكمة قيام المتهمة حنين حسام والمتهمة مودة الأدهم بالاتجار فى البشر بأن تعاملتا مع أشخاص طبيعيين هن عدة فتيات من بينهن طفلتان لاستغلالهن تجاريا، بأن تكسبا من ورائهما مبالغ مالية، وزينتا لهما سلوكيات مخالفة لقيم المجتمع  باعمال غير مشروعة ومنافية للآداب، وعرضت أمن وسلامة الأطفال المجنى عليهم للخطر بأن قامت بتصوير مقاطع فيديو مرئية لهم ونشرها وانشأت الاولى وكالة أسستها عبر تطبيق التواصل الاجتماعى المسمى لايكى يلتقين فيها بالشباب عبر محادثات مرئية مباشرة وغرف محادثات مغلقة وإنشاء علاقات معهم مستغلين حاجتهن للمال اثناء العزل المنزلى لجائحة كرونا..  حفظنا الله وحفظ وطننا من كل هذا.