رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلمة عدل

إن أكبر تحد فى الجمهورية الثانية التى أسس لها الرئيس عبدالفتاح السيسى، هو إعادة بناء الإنسان المصرى، بل إن بناء الإنسان هو التحدى الأكبر على مر العصور، ولذلك كان من المهم جدا التشديد على ضرورة تحرك فاعل لإعادة بناء الشخصية المصرية، وفى هذا الصدد لا يمكن أن نغفل مقولة الرئيس السيسى خلال جلسة استراتيجية بناء الإنسان المصرى بمؤتمر الشباب عام 2018 عندما قال: إن التحدى الموجود الآن هو بناء الإنسان المصرى، هو تحدى الإنسانية كلها، وأن صياغة الإنسان وبناءه بقيم راقية كانت رسالة الرسالات وهذا ما يدفعنا إلى القول بضرورة إعادة صياغة الشخصية المصرية لكى تعود كما كانت وتتطور بما يتناسب مع متطلبات العصر.

ولذلك كانت الدولة المصرية منذ ثورة 30 يونيه وبعد تحقيق الاستقرار الأمنى والسياسى والاقتصادى والاجتماعى حريصة كل الحرص على إعادة بناء الشخصية المصرية من خلال عدة محاور مهمة ويأتى على هامتها قضيتا التعليم والصحة، وفى هذا الصدد تحرص الدولة المصرية وفى إطار المشروع الوطنى الموضوع للبلاد بعد 30 يونيه على الاهتمام بصحة المواطن المصرى، وقد تحقق ذلك من خلال العديد من المبادرات الرئاسية ومن بينها النجاح الباهر الذى تم فى القضاء على فيروس C، وحملة «100 مليون صحة» وكذلك تعقب الأمراض السارية وخلافها من المبادرات المهمة التى تركز على صحة المواطن المصرى، وما زالت الدولة المصرية تقوم بالعديد من المبادرات الصحية الشاملة حتى يتم القضاء على كل الأمراض التى تعرقل مسيرة المواطن العربى.

وكذلك موضوع التعليم فالدولة المصرية حريص جدا على ضرورة أن يكون هناك مشروع وطنى للنهوض بالعملية التعليمية ونسف المنظومة القديمة القائمة على الحفظ والتلقين، ولا تتماشى مع التطورات الحديثة التى تشهدها الدنيا حالياً، ولذلك تم الاهتمام بضرورة مشروع تعليمى وطنى جديد يراجع كل هذه المنظومة القديمة، إضافة إلى بناء العديد من المدارس والاستفادة من الخبرات العالمية فى هذا الشأن، لأن بناء الشخصية المصرية لن يتحقق إلا بوجود تعليم جيد وتمتع المواطن بصحة جيدة.

ولذلك فإن بناء الشخصية المصرية كان هو تركيز القيادة السياسية الواعية التى تؤسس للدولة العصرية الحديثة، وتسعى الدولة المصرية بكل السبل والطرق إلى تغيير حقيقى فى سلوك المواطنين من خلال زرع القيم الأخلاقية الحميدة، التى تساعد على نمو الإبداع والفكر، والعمل على التغيير الأفضل والأحسن فى قيم المجتمع المصرى.

لذلك كان من المهم والضرورى أن يتم التركيز على إعادة بناء الإنسان المصرى فى الجمهورية الثانية التى أسس لها الرئيس السيسى.

وللحديثة بقية

رئيس حزب الوفد