كلمة عدل
تحدثنا من قبل عن النمو الاقتصادى الرائع فى الجمهورية الثانية، وقلنا إن مصر بعد ثورة 30 يونيو شهدت نهضة شاملة فى كل المناحى مما أسهم فى بناء اقتصاد قوى قادر على مواجهة التحديات كإحدى السمات الرئيسية فى الجمهورية الثانية. كما أن معدلات النمو الاقتصادى ازدهرت بشكل واضح وحققت الدولة أرقامًا قياسية فى النمو الاقتصادى لدرجة أنها خلال العام الماضى كانت ثانى أعلى معدلات نمو اقتصادى فى العالم فى ظل جائحة كورونا اللعينة.
وقد شهدت الخدمات المقدمة للمواطنين طفرة منقطعة النظير وخاصة خدمات الصحة والتعليم وكذلك التغيير الشامل الذى حدث بمنظومة المستشفيات والقضاء على قوائم الانتظار، والبدء فى تشغيل منظومة التأمين الصحى الشامل وبناء القطاع الطبى القوى الذى نجح بجدارة فى مواجهة جائحة كورونا. كما شهدت المنظومة التعليمية طفرة كبيرة خاصة فى دخول التكنولوجيا للنظام التعليمى، وتم تعديل الكثير من المناهج.
والحقيقة أن مصر فى خلال 7 سنوات صنعت بلدًا جديدًا تحت القيادة السياسية خاصة أن البلاد نجحت فى مواجهة التحديات والصعاب إضافة إلى أن مصر نجحت بشهادة المؤسسات المالية الدولية فى برنامج الإصلاح الاقتصادى بعد السياسات المالية غير المتسقة وكانت كل الوزارات تتحرك فى جزر منفصلة مما تسبب فى خلل اقتصادى. وجاء برنامج الإصلاح الاقتصادى ليعالج كل الخلل. وتمت استعادة التوازن فى سوق الصرف الأجنبى والقضاء على مشكلة نقص النقد الأجنبى والقضاء على السوق الموازي. كما نجحت مصر فى علاج عجز الميزانية. وقامت الحكومة بتطبيق سياسة نقدية عن طريق رفع أسعار الفائدة، وتسببت هذه السياسة فى خفض الدين العام كنسبة من إجمالى الناتج المحلى والحد من التضخم.
كما تقوم الدولة المصرية حاليًا بتنفيذ الجزء الثانى من الإصلاح الاقتصادى الذى يتمثل فى الإصلاح الهيكلى، مما يضمن استمرار تحقيق معدلات نمو اقتصادى مرتفعة وزيادة نسبة مساهمة قطاع الزراعة والصناعة والاتصالات فى الناتج المحلى الإجمالى، مما يساعد فى توفير الكثير من فرص العمل. والحقيقة أن مصر خلال السبع سنوات الماضية، قد استعادت قوتها بعد سلسلة من الإنجازات الملموسة على الأرض فى كافة المجالات والقطاعات وحققت من خلالها معدلات عالية وغير مسبوقة وبذلك يكون الرئيس عبدالفتاح السيسى قد أطلق الجمهورية الثانية القائمة على نظم علمية حديثة خاصة بإطلاق عاصمة تكنولوجية وهى العاصمة الإدارية الجديدة وتحقيق طفرات كبيرة فى كافة المجالات.
.. وللحديث بقية
رئيس حزب الوفد