رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

عصر ذهنى

 

7 سنوات فى عمر الدول لا تشكل مرحلة فارقة، وكذلك لا تمثل مسافة طويلة فى مشوار الزمن، لكنها فى مصر أضافت الكثير والكثير فى بناء البشر والحجر، قبل هذه السنوات عدنا إلى الوراء طويلاً حين تراجعت قدراتنا الاقتصادية والأمنية والسياسية، وانقسمت الجبهة الداخلية بين مؤيد ومعارض، وخرجنا من كل التنظيمات الإقليمية على مستوى القارة والعالم، جرى كل ذلك تحت حكم جماعة إرهابية جلست فى السلطة عاماً واحداً فيما كان يردد مرشدها علناً «طظ» فى مصر.

ومرت الأيام من سيئ إلى أسوأ خلال هذا العام حتى هب الشعب مفوضاً قائد جيشه لإسقاط حكم الجماعة وإعادة مصر إلى سيرتها الأولى لأنها كانت وستظل عصية على الركوع، وما إن قبل القائد التفويض حتى أعاد مصر المحروسة إلى أهلها بهدوء أذهل العالم، معلناً خارطة طريق لبناء دولة مدنية حديثة تحكمها المؤسسات فى إطار من سيادة القانون.

كانت نقطة البداية صعبة قبل السنوات السبع، فمعظم ملفات الصحة والتعليم والزراعة والصناعة تشكو إهمالاً واضحاً وخسائر فادحة لكن القائد وضع الله أمام عينيه، ووعد شعبه بوضع مصر فى مصاف الدول المتقدمة، بعد أن دارت عجلة العمل بأقصى سرعتها.

كثيرة جداً تلك الإنجازات التى تحققت خلال هذه الفترة المحدودة، ولكن الأمانة تقتضى أن نتوجه بالتحية إلى الشعب الذى شارك فى صنعها بثقته فى قائده وتحمله مسيرة الإصلاح الاقتصادى الصعبة الذى يجنى ثمارها الآن، وبالأرقام أسهمت المبادرات الرئاسية فى تحسين صحة المصريين بوصول التأمين الصحى الشامل الذى لم يتأثر بجائحة «كورونا» وواصل مسيرته إلى  كل المحافظات.

أما التمكين السياسى للمرأة فقد تم حتى أصبحت تعيش عصرها الذهبى لأول مرة بعد أن بلغت نسبة تمثيلها فى مجلسى النواب والشيوخ 27٪ و25٪ من مقاعد الحكومة، وهى الآن فى طريقها إلى منصة القضاء بالنيابة العامة ومجلس الدولة، كما تسجل معدلات تنفيذ المشروعات أرقاماً غير مسبوقة بسيناء ومحور قناة السويس الجديدة التى نفذت فى عام واحد.

وعلى الصعيد السياسى نجحت مصر خلال السنوات السبع أن تضع إفريقيا والعرب فى قلب القاهرة فى ظل علاقات دولية انتقلت من التبعية إلى الندية ومن المساعدة إلى المشاركة، فى إطار تعزيز العلاقات المصرية على الصعيدين العربى والدولى.

ويبقى الدعم ومبادرات الإسكان الاقتصادى ومضاعفة الحد الأدنى للأجور والمعاشات، وتنفيذ الطرق والمحاور، بالإضافة إلى عصر المدن الذكية والقضاء على العشوائيات وتطوير التعليم وغيرها من مشروعات كبيرة لا يتسع المجال لذكرها بعد أن أصبح وجه مصر يتغير من يوم لآخر بفضل إرادة شعب وحكمة قائد يستحق كل التحية والإكبار.