رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

حقا وبعد الحادث المؤسف الذى وقع لفتيات فى عمر الزهور، بعد أن تم تهديد السائق وخطفهن واغتصابهن فى إحدى شقق مدينة أكتوبر، إن العين لتقطر دما والقلب يدمع لهن وعليهن وعلى أسرهن الضحايا معهن، ماذا يجرى لمجتمعنا، فتيات فى عمر الورود البريئة بين أعمار تتراوح من 17 عاما 18 عاما إلى 30 عاما وبينهن محامية خرجت من منزلها متوجهة لعملها ليستوقف السيارة الأوبر، عدد من البلطجية والمسجلين الخطر، ويتوقف السائق بالسيارة أو ربما يكون أحد أفراد المجرمين بالاتفاق معه، ويخطفون الفتيات ويتم الاعتداء عليهن، الخمس، وتتحرك جهات من المحامين لتحويل القضية لجهات عليا، إلا أن المحامية ترفض أن يذكر اسمها وترفض أن تتكلم حتى أصابتها صدمة عصبية وتوفيت.

وإذا كانت الوقائع هكذا وبهذه الفظاعة التى لا أمن فيها ولا أمان، فهناك عدة حلول نقترحها على بناتنا، فلذات أكبادنا اللواتى لا حول لهن ولا قوة فى حماية أنفسهن، يجب عليهن أن يتسلحن بأى أجهزة، سيلف ديفنس، حماية شخصية، أو أن تحمل سلاحا لمواجهة الحرب القذرة وأن تشرع فى الدفاع عن نفسها، أو تأمر السائق بالانطلاق فوق أجساد هؤلاء المجرمين وأن ينطلق عدوا بهن حيث الأمان.

ولأن المجرمين، فى حكم المحكوم عليهم بالإعدام، بعد أن قتلوا عددا من الفتيات إلى الأبد وقتلوا أحلامهن وأسرهن ومستقبلهن وكل آمالهن فى هذه الدنيا، فإن الحاصل أن هؤلاء الفتيات سوف يعشن ما تبقى لهن من هذه الحياة مكسورات القلب والنفس والكرامة والفخر وهن أبرياء وحتى لو أعدم هؤلاء المجرمون، فلا فائدة تعيد إليهن الحياة.

لقد اعتبر السائق من الجهات المحققة، شريكا فى الجريمة التى أضاعت شرف وعذرية خمس فتيات بدأن لتوهن استقبال الحياة ليدخلن نفقًا مظلمًا، لا يعلم أحد إلا الله متى يخرجن منه مرة أخرى.

أكرر وأكرر، أنه لا ذنب لهن ولا لأسرهن، ولكن السؤال الذى يطرح نفسه، كيف لا تتوافر أى جهات أمنية على الطرق لمراقبة مثل هذه الاستغاثات، من بنات صغيرات، هن فى حكم أبنائكم أيها المسئولون؟ وأين النخوة والمارة فى الطرق، كيف لم يتحرك أحد لنجدتهن؟

الحق والحق يقال إن ما اقترحته لطرق الحماية أن نؤمن به فتياتنا شىء يسير أمام جريمة شنعاء هزت أركان الأسر المصرية وباتوا يعيشون قلقا ورعبا لا ذنب لهم فيه، فهن أبرياء والمجتمع أصبح يتمخض ويلقى قاذورات فى طريق البراءة، بعد أن استولت المواد المخدرة على عقول الشباب، وأصبحت تلك الزهور البريئة هن الضحايا، وذنبهن معلق فى رقبة كل مسئول.

[email protected]