عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مراجعات

عالم «الميديا الاجتماعية» لم يعد ترفًا، بل ضرورة فرضتها المتغيرات المتسارعة لأدوات الاتصال والتكنولوجيا الحديثة، لنعيش فيه بإرادتنا.. أو رغمًا عنَّا، بعد اعتمادنا عليه بشكل أساسي فى كافة شؤون حياتنا.

وفي ظل التطور المعرفي وسرعة التفاعل والترويج، وتنوع استخداماتها، أصبحت «الميديا الاجتماعية» وسيلة يستغلها البعض لتحقيق الثراء السريع، أو مِنَصَّة لبيع الوهم أحيانًا، مع ظهور مصطلحات جديدة مثل «التسويق الرقمي» أو «الإلكتروني».

الآن، بات هذا المجال واحدًا من أهم القطاعات نموًا وطلبًا وتفاعلًا في عالم الأعمال والتجارة وزيادة المبيعات ـ على مدار العام، خصوصًا في المناسبات والأعياد ـ لنصبح بالفعل محاصَرين، تلاحقنا منصَّات التواصل الاجتماعي، بآلاف الصفحات الإعلانية المجانية، كبديلٍ «مُمَوَّلٍ» و«رخيصٍ»، عن الصحف والمواقع الإلكترونية، لتُفرز حالة من العشوائية.. أو «النصب» أحيانًا!

«تم الرد على الخاص».. إجابة مقتضبة وغامضة في جملة قصيرة، يتم تداولها بشكل متكرر، يتلقاها متابعو ومستخدمو «السوشيال ميديا»، خصوصًا «فيسبوك وتويتر»، عندما يعتزم المستهلِك شراء أي مُنْتَج أو سلعة ما، ليجد نفسه محاصَرًا بإعلانات مموَّلة، بإلحاحٍ شديدٍ ـ آناء الليل وأطراف النهار ـ ترويجًا للمزايا المتفردة، وانخفاض الأسعار عن السوق، والتوصيل المجاني، أو مقابل رسوم طفيفة لـ«الدليفري».

لكن، مع الانتشار «المجاني» على نطاقٍ واسعٍ، تتضاءل الضمانات التى تحمي حقوق المشتري، والإجراءات الرقابية الصارمة للحدِّ من تعرضه للنصب، خصوصًا أن معظم الصفحات أصبحت ساحة تفاعلية، عشوائية وغير منضبطة.

خلال الأعوام الفائتة لاحظنا انتشارًا كثيفًا لصفحات وحسابات «حقيقية» أو «وهمية»، أصبحت مجالًا خصبًا لبيع الوهم وممارسة النصب والابتزاز، لخداع أكبر عدد ممكن من «الضحايا» الذين يسكنون العالم الافتراضي.

إعلانات مُغْرِية، لمنتجاتٍ وسلع وبرامج سياحة وسفر ودورات تدريبية وأدوية ومستحضرات طبية وشهادات وألقاب.. وغيرها، قد تكون في الحقيقة صادمة وغير «مطابقة للتوقعات والمواصفات»، مع تأخر في عملية التسليم، ووضع عراقيل وابتزاز، أو استنزاف المشتري برسوم إضافية، غير المُتَّفَقِ عليها!

إذن، يجب التفريق بين احتيال ونصب شركات التسويق الشبكي «الهرمي»، والبيع «أونلاين»، مع الوضع في الاعتبار وجود علامات استفهام كثيرة حول ماهية بعض المؤسسات وأصحابها ومصادر تمويلها، أو مجالات استخدام الأرباح، لهؤلاء الذين «يعملون فى الظلام» ولا يخضعون للرقابة.

أخيرًا.. فى ظل ذكاء وجشع وقُدرة «المجهولين» أصحاب تلك الصفحات والقائمين عليها، من تحقيق مكاسب خيالية، واللجوء إلى حِيَل تسويق إلكترونية، للتهرب الضريبي والابتعاد عن شبح الملاحقة الرقابية.. كل ذلك وغيره يجعل من «الزبون» لقمة سائغة وفريسة سهلة، للابتزاز والنصب والاحتيال، بدءًا بجملة «تم الرد على الخاص»!

 

فصل الخطاب:

«التقى صديقه بعد غياب، فسلَّم عليه وسأله متعجبًا: يقولون إنك ميتٌ؟ فأجابه: كذبوا، وها أنا واقفٌ أمامكَ حيٌّ أكلمك.. فقال: لكن الناقل ثقة»!!

[email protected]