هَذَا رَأْيِى
قْدر لى أن يهاجمنى فيروس كورونا اللعين خلال شهر رمضان الكريم رغم التزامى قدر المستطاع بالإجراءات الاحترازية، بدأت فى رحلة العلاج التى اشرف عليها وتابعها عدد من الأطباء ومنهم جارى الغالى الدكتور رضا إبراهيم مدير مستوصف صدر بولاق.
ساقنى فضولى إلى أن ألجأ لوزارة الصحة خاصة أن الوزارة حددت أرقاماً للدردشة مع مرضى كورونا وأرقاماً لمتابعة مصابى كورونا وتصريحات وزارية عن فرق المتابعة للمصابين... الخ، المهم منها الرقم 1444 والتى خصصته للوزارة لمتابعة من هم فى العزل المنزلى وبما أننى فى غرفة منفردة وفى عزل منزلى ساقنى فضولى إلى الاتصال بهذا الرقم المخصص لمثل حالتى وحتى يطمئن قلبى لما نسمعه ونقرأه ونعيشه من تصريحات ليل نهار وبيانات من قبل وزيرة الصحة.
فى نهاية تواصلى، ردت دكتورة شرحت لها الأعراض وكان قرارها أن أذهب إلى أى صيدلية قريبة منى لقياس نسبة الأكسجين فى الدم، سألتها عما إذا كان هناك أى إجراء آخر وكان قرارها سوف تبلغ أقرب وحدة صحية أو مستوصف قريب من محل سكنى لمتابعة الحالة خاصة أننى أبلغتها أننى بدأت فى الشعور بضيق فى التنفس.
انتظرت لحين ورود أى مكالمة لمتابعة حالتى دون جدوى، فقمت بالاتصال على نفس الخط الذى تواصلت من خلاله الدكتورة..المفاجأة أن من رد افادنى بأن هذا الرقم خاص بمحل حلوانى.. إياك أن تتهمنى بأننى أخطات فى كتابة رقم التليفون، فكل ما فعلته اننى ضغطت على الرقم الوارد منه المكالمة واتصلت به. اندهشت وغابت عنى دهشتى حينما تذكرت أن «اللى بنى مصر كان فى الأصل حلوانى».
زاد إصرارى على توصيل صوتى لوزارة الصحة.. تواصلت مع الوزارة عن طريق تقديم شكوى عبر رقم واتس آب مخصص للرد على الشكاوى كما أننى أرسلت شكوى على الموقع الرسمى للوزارة..كل هذا لم يأت بأى رد فعل لا من الوزارة ولا من المسئولين عن موقع الوزارة.. أردت من هذا أن أقول أن اللى متغطى بما تقوله وزيرة الصحة بشأن جائحة كورونا عريان، وأن التباعد والالتزام بالإجراءات الاحترازية ضرورة خاصة فى الأفراح والمآتم.
الخلاصة مطلوب حاجة من اثنين إما أن يتم تفعيل المنظومة الصحية بكافة أجهزتها وتحسين أدائها حتى تتلاقى مع ما يصدر من تصريحات وقرارات من السيدة الوزيرة أو أن تنزل الوزيرة بتصريحاتها وبياناتها وقراراتها حتى تلامس إمكانات وقدرات منظومتها الصحية التى تعانى من الترهل والإهمال، وتفقد المواطن ثقته فى الوزيرة والوزارة والحكومة.. فهل يتم ذلك ولو على مستوى جائحة كورونا.. نريد إدارة منتظمة قادرة على التعامل مع حجم الحدث. لا نريد تصريحات وقرارات وبيانات ليس لها أى تفعيل على أرض الواقع وهدفها اللقطة، وتخدع الشعب وتفقده الثقة علاوة على زيادة الفجوة بين ما يسمعه من المسئولين وما يحكى عنه الواقع وتكشفه حقيقة الأمور.
قرارات وزير الصحة بالمحاسبة وتحرير محاضر لمن يتسبب فى تدهور حالات كورونا قبل وصولها للمستشفيات سواء من الأطباء أو المنشآت الطبية الخاصة أو أهل المصاب قرارات تحتاج إلى مراجعة وإعادة تصويب..فهل المواطن الذى لا يجد من ينقذه أو يوفر له سريراً فى مستشفى حكومى يتم تحرير محضر له؟! الحقيقة أن من بحاجة إلى احالتهم للنيابة هم المسئولون عن منظومة الصحة والذين يتعاملون مع الكارثة بعدم مسئولية أو اهتمام باستثناء تصريحات على شاكلة كل شىء تمام.
وأخيرًا.. من لا يشكر الناس لا يشكر الله، فإننى أشكر الدكتور هانى سرى الدين، رئيس محلس إدارة جريدة الوفد ورئيس اللجنة الاقتصادية بمجلس الشورى والدكتور وجدى زين الدين، رئيس التحرير والدكتور ضياء رشوان، نقيب الصحفيين والدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة والدكتورة هالة صلاح الدين عميد طب قصر العينى وكافة الزملاء وأخص بالذكر الأخ الزميل أيمن عبدالمجيد المشرف على مشروع العلاج بالنقابة والذى بذل ويبذل جهوداً غير عادية فى خدمة زملائه والجندى المجهول الأخ الاستاذ عبدالرحمن مجدى، المسئول الإدارى بمشروع العلاج بالنقابة والشكر موصول لكافة الزملاء فى العمل والأصدقاء ولكل من سأل للاطمئنان.. ونسأل الله السلامة للجميع.
Mokhtar [email protected]